«السيسى» و«اللعبة الحلوة».. ما هى «السياسة برضه اجوان»
فى لحظات الضيق يظهر، حين تشتد الأزمات من حوله، يخرج من جديد من الشرنقة الأمنية المفروضة، ليبهر المصريين بحدث غير متوقع، موقف يمحو عنهم ألم ما فاتهم، لتتعلق نظراتهم به ويعود من جديد «كما ولدته الثورة» متحرراً من ذنوب الرئاسة، يعاوده ذلك الشغف الذى يحيط بهالته حين يتحدث عنه البسطاء «السيسى ابننا».
«لأول مرة» الكلمة التى التصقت بأفعاله منذ أيامه الأولى فى مسئوليته الجديدة، رفعها الجميع حين زار ضحية التحرش بالتحرير فى مساء حفل تنصيبه، حيث كانت المرة الأولى التى تعلن فيها الدولة المصرية وقوفها جنباً إلى جنب مع ضحايا التحرش، «أنا آسف» الكلمة التى قالها وما زالت تتردد حتى اليوم الذى شاركتها فيه جملته الجديدة «أنا لازم أجيلكم»، هكذا تحولت مساحات النقد التى عرفت طريقها فى الأيام الأخيرة لصدور المصريين بسبب ما يرونه تقليصاً للحريات وأحكام براءة للنظام السابق وارتفاعات الأسعار المتوالية، ليستعيدوا من جديد صورة السيسى «الملهم والزعيم».
«السيسى حرّيف» قالها الحاج صلاح، الذى كان يهوى لعبة كرة القدم فى صغره ويعرف المعنى الحقيقى لمقولة «اللعبة الحلوة»، لدى السيسى تنتقل الكرة من المستطيل الأخضر لمربع السياسة «السيسى علّم على الكل فى زيارته للكنيسة.
لم تتوقف اللعبة الحلوة للسيسى فى المواقف الصعبة عند حد سيدة التحرش وحضور القداس، هناك ما يعزز كونه رجل «المفاجآت» على الأقل بالنسبة للمصريين، بحسب تعبير الكاتب الصحفى محمد فتحى، -أحد شباب الإعلاميين الذين استقبلهم الرئيس قبل أيام- يؤكد فتحى إقدام السيسى دوماً على الحلول غير التقليدية.