سلوى شعبان وابنتها «هنا»
تقف سلوى شعبان في طابور طويل، بعدما وضعت ابنتها على قدميها، لتوقيع الكشف الطبي على صغيرتها، التي تعاني من إعاقة ذهنية، لتلعب صاحبة الـ38 عامًا، دور بطولي في حياتها بداية من متابعة حالتها الصحية حتى مساعدة طفلتها على التكيف مع زملائها في المدرسة.
تعمل «سلوى» مع زوجها في شركة دواجن، لمساعدته في الإنفاق على أبنائهما الـ4، خاصة «هنا» صاحبة الـ10 أعوام، إذ تعاني من إعاقة ذهنية ونقص في نمو الخلايا، قائلة لـ«الوطن»: «بساعد زوجي عشان نعرف نعيش، ونعلم ولادنا كويس».
كانت «سلوى» تعيش في منزل العائلة، الذي يفتقر إلى أدنى مقومات العيش، يستظلون تحت سقف من الخشب، يسرب المياه إليهم في فصل الشتاء، ولم يعد الصغار قادرون على التكيف، لذا انتقلت المرأة الثلاثينية مع زوجها وأبنائها إلى شقة صغيرة مقابل إيجار شهري 700 جنيه في محافظة الإسماعيلية، بحسب كلامها: «الشتا داخل علينا مش هينفع نقعد في البيت ده، لأن ولادي صغيرين وبيفضلوا تعبانين طول السنة».
تحاول «سلوى» التوفيق بين عملها ورعاية ابنتها «هنا»، لاعطائها الدواء في المواعيد المحددة، إذ تتناول 4 أنواع من الحبوب وعلبة فوار يبلغ ثمنها 400 جنيه، لافتة إلى أن أي تهاون في علاج حالتها الصحية أو عدم تناول الدواء بانتظام يصيب الصغيرة بتشنجات.
وقع الاختيار على مدرسة «هنا» لتصبح ضمن القافلة الطبية لخدمة «قادرون باختلاف»، في ظل الشراكة الاستراتيجية بين البنك الأهلي المصري مع مؤسسة مصر الخير، لتوقيع الكشف الطبي وتوفير الأجهزة التعويضية لكل حالة حسب الاحتياج من سماعات طبية وأطراف صناعية وكراسي متحركة: «المدرسة بتاعتها كلمتني وقالت لي هنا بتشتكي من تعب في المخ والأعصاب، رحنا القافلة وكشفت».
تطلب «سلوى» المساعدة في إتمام إجراءات معاش ابنتها «هنا» كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة: «ماشية في الورق من شهر 8 ولحد دلوقتي مخدناش حاجة، نفسي حد يساعدني أخلص الورق عشان أقدر أساعد في علاج بنتي».
تعليقات الفيسبوك