اقتران القمر والمريخ- أرشيفية
تشهد سماء مصر والوطن العربي ظاهرة اقتران القمر مع كوكب المريخ «الكوكب الأحمر» وذلك عندك دخول الليل، ونراهمها متجاورين حتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي الموافق 8 ديسمبر، ويمكن رؤيته ورصده بالعين المجردة.
وبحسب الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك في معهد البحوث الفلكية، فإنّه يُلاحظ أثناء اقتران القمر مع كوكب المريخ، ظهور كوكب الزهرة اللامع بالقرب من الأفق الغربي والذي يغرب مبكرًا في حوالي 7:15 مساءً.
وأشار «تادروس» إلى أنّه من أجل رصد أي ظاهرة فلكية مثل هذه الاقترانات مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، يتطلب ذلك صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، علمًا بأنّ هذه الظاهرة ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
ويقول «تادروس»، إنّ المقصود بمصطلح الاقتران هو اصطفاف جرمين سماويين أو أكثر في السماء على خط واحد، فإذا نظرت مثلًا نحو المشترى والمريخ وكانا في نقطة في السماء تقع على نفس مستوى النظر، حينها يكونا في نفس النقطة تقريبًا أو في نفس البرج، وحينها نقول إنّ المريخ اقترن مع المشترى.
ولفت رئيس قسم الفلك في معهد البحوث الفلكية إلى أنّ الظواهر الفلكية الأخرى التي تحدث عادة بعد غروب الشمس، تتميز بالمتعة في مشاهدتها ورصدها، إذ ينتظرها هواة الفلك والرصد لتصويرها والاستمتاع بمتابعتها، ولا تؤثر على النشاط اليومي للأرض، وذلك بخلاف الظواهر الفلكية الأخرى مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس، إذ حينها يعتبر النظر بالعين المجردة إلى أشعة الشمس ضارًا بالعين.
تعليقات الفيسبوك