مستشار برنامج «وعي»: 25% من «المتزوجات» تعرضن للعنف الجسدي.. و22% للنفسي (حوار)
«التضامن» نفذت عدة برامج لمواجهة الظاهرة
مستشار برنامج وعى للتنمية المجتمعية يتحدث لـ«الوطن»
قال الدكتور مجدى حلمى، مستشار برنامج وعى للتنمية المجتمعية بوزارة التضامن، إن ثلث السيدات اللاتى سبق لهن الزواج من عمر 15 حتى 49 عاماً، تعرضن لصورة من صور العنف من قبَل الزوج، مشيراً إلى أن 25% من «المتزوجات» تعرضن للعنف الجسدى و22% لـ«النفسى».
وأشار «حلمى»، فى حوار مع «الوطن»، إلى أن وزارة التضامن عملت على مناهضة مختلف ممارسات العنف، التى تواجه السيدات والفتيات، خاصة بين الأسر الأَولى بالرعاية والأكثر تعرضاً لممارسات وظواهر العنف، مثل مراكز استضافة المرأة المعنَّفة، كما يتم التمكين الاقتصادى للنساء، وإتاحة فرص عمل لهن، كما تتم التوعية بأخطار حرمان الإناث من التعليم.. وإلى نص الحوار:
«التضامن» نفذت عدة برامج لمواجهة الظاهرة أبرزها مراكز استضافة «المعنَّفات»
ماذا عن إجراءات «التضامن» لمناهضة العنف ضد المرأة؟
- تعمل الوزارة على مجموعة من العناصر والبرامج لمناهضة العنف، مثل مراكز استضافة المرأة المعنَّفة، وكيفية الوقاية من هذا العنف ببرنامج مودة، والتربية الأسرية الإيجابية وكيفية تربية الأبناء دون تمييز، كما يتم العمل على التمكين الاقتصادى للنساء، وإتاحة فرص عمل لهن، وقروض ميسرة، وعدم التمييز فى التربية بين الإناث والذكور، كما تتم التوعية بأخطار حرمان الإناث من التعليم.
ما تفاصيل حملة الـ«16 يوماً».
- الحملة أطلقتها وزيرة التضامن، وهى حملة عالمية بدأت من 25 نوفمبر، وتستمر حتى 10 ديسمبر 2022، والوزارة تبدأ فى عملها التوعوى بأضرار العنف بين الأزواج والزوجات وتأثير ذلك على الأطفال، تحت شعار «امسكوا طرف الخيط وشاركوا فى القرار»، والحملة العالمية تكون لمدة 16 يوماً، تنتهى فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان، واخترنا قرية «الزرابى» لانطلاق الحملة لأنها إحدى قرى مبادرة «حياة كريمة»، ومن القرى المستهدفة فى اتفاقية التعاون بين «التضامن» وإحدى الجمعيات الأهلية، وبها سيدات كثيرات رفضن زواج بناتهن قبل 18 سنة، كما أن بها رائدات كثيرات حمين البنات من الختان ومن الزواج المبكر، وسيتم التوسع فى القرى، وهناك نقص وعى فى بعض القرى بتعليم الفتيات، وأسر مقتنعة بفكر «البنت آخرها للبيت والزواج»، وتم العمل على هذه النقطة ببرنامج «وعى».
كيف تمت التوعية بمخاطر الأمية والتسرب من التعليم؟
- تم تشجيع الأسر على الالتحاق بالمدارس المجتمعية وفصول محو الأمية ومدارس تعليم الفتيات، فالتسرب من التعليم شكل من أشكال العنف ضد المرأة، وظاهرة ختان الإناث جريمة، كما أن زواج الأطفال جريمة، وهو زواج البنت قبل سن 18 سنة، والقانون والدستور يعتبران البنت قبلها طفلة، إلى جانب المخاطر التى تتعرض لها الفتاة سواء صحية أو قانونية، ووزارة التضامن ربطت مشروطية دعم «تكافل وكرامة» بعدم زواج الأطفال قبل 18 سنة، واستمرار تعليم الفتيات.
ماذا عن الفئات المستهدفة من حملة مناهضة العنف؟
- كل الأسر المصرية؛ مثل الأَولى بالرعاية والأكثر احتياجاً، لأن العنف يشمل الفئات المختلفة، لذلك كل الأسر معنية بتلك الحملة، والعنف يعنى أى إساءة حسية أو معنوية أو جنسية أو جسدية تحدث فى إطار الأسرة وبين أفرادها، ولا يقتصر العنف على الأزواج والممارس على الأطفال فقط، حيث يشمل التعريف: الأخوة والأخوات، الأعمام والعمات، الأخوال والخالات، وغيرهم من القرابات العائلية، كما أن ضحية العنف ليست دائماً الزوجة أو الأبناء، فقد يكون الزوج أو رجلاً آخر، وقد يكون المعتدى الزوجة أو الأولاد.
ما أشكال العنف الذى تواجهه الأسر؟
- ضرب الزوجات، سواء الجسدى أو النفسى أو الجنسى، وآخر إحصائية للمسح الصحى للأسرة تؤكد أن ثلث السيدات اللاتى سبق لهن الزواج من عمر 15 حتى 49 عاماً، قد تعرضن لصورة من صور العنف من قبَل الزوج خلال الـ12 شهراً الماضية، فـ25% تعرضن للعنف الجسدى، و6% تعرضن للعنف الجنسى، و22% تعرضن للعنف النفسى، وهناك عنف يمارس ضد السيدات المسنات من الأبناء، بما يشمل الإيذاء النفسى والجسدى والاستغلال المالى أو الإهمال والهجر وعدم توفير المأكل والمسكن والرعاية الطبية، وتعمل «التضامن» على توفير أنواع الرعاية المختلفة من خلال 164 دار مسنين، و192 نادى مسنين، و76 مركز علاج طبيعى، وحرمان الفتيات ذوات الإعاقة من حقوقهن فى التعليم والعمل والرعاية الصحية، أو التمييز ضدهن بسبب الإعاقة يعد عنفاً.
ما رسائل برنامج «وعى» ؟
- يستهدف 12 قضية تهم كل الأسر المصرية وعلى رأسها «التمكين الاقتصادى» تحت شعارات: «العمل كرامة ومستقبل، التعليم قوة فى أى عمر، صحتك ثروتك انتى وأسرتك، 2 كفاية، نقدر نحول الإعاقة طاقة، النظافة صحة وسلامة، أنت أقوى من المخدرات، نربى بأمانة من غير إهانة، ختان البنات جريمة، بلدنا مركب النجاة، جوازها قبل 18 يضيع حياتها، كلنا مصريون تنوعنا قوة».
خطة زيادة مراكز المرأة المعنَّفة
سيتم العمل على زيادة مراكز المرأة المعنَّفة، والتى تعمل على تقديم دعم نفسى واجتماعى، كما يجرى التعامل مع كل مستفيدة حسب احتياجاتها، وحسب الموقف الذى تعرضت له المعنَّفة، وتستضيف الفتاة أو المرأة التى تعرضت لأى نوع من أنواع العنف سواء جسدى أو جنسى أو نفسى، وأطفالها من الإناث أو الذكور حتى سن 12 سنة، وكذلك الناجيات من الاتجار بالبشر.