محمد يوسف شعيشع يكتب: رسالة إسكندرانية لوزير التنمية المحلية
فى مشهد كارثى يعبر عن حالة مستدامة من اللا مبالاة تتعامل بها الأجهزة التنفيذية بمحافظة الإسكندرية مع مشاكل المواطنين بالمحافظة، يظهر ذلك بوضوح فى كارثة بيئية وصحية ومرورية يعانى منها سكان مثلث سكنى وخدمى وتعليمى بحى المنتزه، ويشمل المستشفى العام للأمراض الصدرية بالإسكندرية والمستشفى العام للأمراض النفسية بالإسكندرية وكلية الدراسات الإسلامية للبنات و6 مدارس ما بين ابتدائى وإعدادى وثانوى ومدينة سكنية (إسكان فوق المتوسط) بها أكثر من 1500 وحدة سكنية ومساكن الحرمين (إسكان شعبى) بها أكثر من 2000 وحدة سكنية، وينحصر هذا المثلث بين ثلاثة شوارع، شارع النبوى المهندس وقد تم استخراج باطنه لإقامة مشروع صرف صحى توقف العمل فيه منذ أكثر من عام ونصف وتم تحويل الشارع لحارتين لا تصلحان إلا لمرور التوك توك بدلاً من 4 حارات، وتعطل بقايا المواسير الضخمة الخاصة بالمشروع المؤجل حركة المرور فى الشارع الذى تحول إلى مسرح للفوضى المرورية ومقلب للقمامة. الشارع الثانى هو شارع الحرمين وهو يمثل مستنقعاً لمياه المجارى بصفة دائمة ويشكل كارثة بيئية وصحية لسكان المنطقة، أما الشارع الثالث فهو شارع الملك، الذى أنشئ فى عام 2009 بشكل حضارى، تم منذ أسابيع استخراج باطنه لعمل مشروع صرف صحى ومشروع كهرباء، وغير معروف هل سيعود إلى ما كان عليه أم لا، مما اضطر القادرين من سكان مدينة الزهور لمغادرتها إلى أماكن بديلة بعد أن تحولت من مدينة جميلة إلى مدينة تتسم بالكآبة، أما المقيمون فى مساكن الحرمين فلا حيلة لهم إلا البقاء فى المثلث الكارثى (الفوضى المرورية - والكارثة البيئية والصحية) مرغمين أما الطالبات بكلية الدراسات الإسلامية فلا يملكن إلا الدعاء على المهملين أما المرضى فندعو لهم بالشفاء من المرض ومن معاناتهم عند التردد على المستشفيات المذكورة.