صديقة سهير الأنصاري: مديرة مدرسة عرضت توصيلها للمنزل لكنها رفضت
سهير الأنصاري في دمنهور
أنهت سهير الأنصاري، سيدة العمل الخيري في دمنهور، زيارتها لمدرسة أبو بكر الصديق، لمنح الأطفال اليتامي بعض الهدايا، وعندما حان وقت المغادرة عرضت عليها مديرة المدرسة توصيلها لمنزلها، لكنها رفضت قائلة «معايا سواق بياكل عيش، دا رزق يومه».
تفاصيل مصرع سهير الأنصاري في دمنهور
استقلت سهير الأنصاري السيارة لعودتها إلى منزلها في دمنهور، ولم تكن تدرك أن هذه الرحلة لن تصل إلى وجهتها، حيث لقيت مصرعها على يد السائق لسرقة مصوغاتها الذهبية وأموال تجهيز العرائس اليتامى، وذلك حسبما ذكرت صديقتها نوال حسن لـ«الوطن».
سهير الأنصاري كانت تستعد لتجهيز شنط رمضان
وتروي صديقة سهير الأنصاري سيدة العمل الخيري، أن الراحلة بدأت منذ عدة أيام الإعداد والتحضير لشهر رمضان، حيث بدأت في ترتيب أمورها لشراء مكونات الشنط الخيرية لتوزيعها على المحتاجين كما اعتادت على ذلك كل عام.
وتشير «نوال» إلى أن سيدة الخير طلبت منهم إعداد دراسة بالحالات المستحقة للمساعدة، مضيفة أنها كانت توفر لهم المصاريف اليومية شنط رمضان، كما كانت تتولى علاج الحالات المرضية غير القادرة ماديا أيضا.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة قد تلقت إخطارا من مأمور مركز شرطة دمنهور، يفيد العثور على جثة سيدة مسجاة بأرض زراعية في دمنهور، ونقلت الجثة تحت تصرف النيابة العامة وحرر محضر بالواقعة.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وتبين وفاة سيدة في العقد الثاني من عمرها مصابة بكدمات وجروح متفرقة بأنحاء الجسم.
ووجه اللواء أحمد خلف مدير أمن البحيرة بسرعة تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة، وتبين أن الجثة لسيدة تدعى سهير الأنصاري، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وتبين أنه السائق الخاص بها، وجرى ضبطه وأرشد على السلاح المستخدم، وحُرر المحضر وتولت النيابة التحقيق في الحادث.