التحالفات الانتخابية: اشتعال حرب القوائم والفردى
اجتمعت اللجنة المحايدة، المكلفة باختيار مرشحى قوائم «صحوة مصر»، التى يعدها الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، أمس، بعد مثول الجريدة للطبع، لمناقشة تطورات الاتصالات مع الأطراف والكيانات المختلفة التى تسعى للتنسيق أو التحالف معها، وفرز باقى الأسماء الواردة إليها من الجهات التى أعلنت مشاركتها فى القوائم.
وتوقع رامى جلال عامر، المتحدث باسم «صحوة مصر» لـ«الوطن»، الانتهاء تماماً من اختيار مرشحى القوائم، خلال 10 أيام، على الرغم من عدم الإعلان عن جدول زمنى محدد للانتهاء من القوائم.
وأشار «جلال» إلى أن من القوى والأحزاب التى انضمت لقوائم «صحوة مصر»، تحالف التيار الديمقراطى، إضافة إلى الحزبين «المصرى الديمقراطى الاجتماعى، ومستقبل وطن»، وتحالف (25/30)، والكتلة الوطنية. فى سياق متصل، تجتمع لجنة انتخابات التيار الديمقراطى، مساء اليوم، للتنسيق بين مرشحى أحزاب التيار على المقاعد الفردية، بعد أن انتهى من إرسال أسماء مرشحى التيار، لقائمة «عبدالجليل»، وقال شكرى أسمر، مسئول لجنة الانتخابات فى التيار، إن اللجنة ستبدأ خلال اجتماعها المقرر اليوم، التنسيق بين أحزاب التيار على المقاعد الفردية.
وقال محمد البسيونى، أمين عام حزب الكرامة، إن هناك مجموعة داخل لجنة انتخابات التيار، مكلفة بحسم أمر المقاعد الفردية التى سيتنافس عليها المرشحون لمنع أى تضارب.
من جانبه، لم يحسم حزب الدستور، عضو «التيار الديمقراطى»، موقفه من المشاركة فى الانتخابات، واجتمعت الهيئة العليا للحزب، مساء أمس الأول، وقررت تأجيل قرارها النهائى، سواء بالمشاركة أو المقاطعة، من أجل مزيد من المشاورات مع الأعضاء على المستوى القاعدى واستطلاع آرائهم عبر وسائل التواصل الإلكترونى، ومن المتوقع أن يعلن الحزب موقفه بشأن الانتخابات خلال الأسبوع الحالى. من جهة أخرى، عقدت قيادات تحالف الوفد المصرى، وائتلاف «الأمل المصرى» الذى يضم أحزاب «المؤتمر والتجمع والغد»، اجتماعاً طارئاً، مساء أمس، استمر حتى مثول الجريدة للطبع، للمناقشة حول اسم التحالف الجديد فيما بينهم، والأزمة الناجمة عن تمسك الوفد المصرى باسم تحالفه الحالى، والتنسيق فيما بينهم حول تحديد أسماء مرشحيهم للقائمة المفترض تقديمها لـ«الوفد» للتصديق عليها قبل الإعلان الرسمى عن تحالفهم الجديد.
وقال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن تأخر الإعلان الرسمى عن تحالف «الأمل المصرى»، و«الوفد المصرى»، يرجع إلى وجود خلاف حالى بين الطرفين حول إمكانية تغيير اسم التحالف المشترك، ليكون أكثر تعبيراً عن كافة الأحزاب المشاركة فيه، مشيراً إلى أن تمسك «الوفد» باسم تحالفه الحالى، من شأنه إعاقة عملية التحالف بين «الوفد» و«الأمل»، فى ظل رفض الأحزاب الثلاثة المكونة للائتلاف وجود اختيار اسم حزب بعينه للتحالف الجديد.
وأضاف «شرابية»: «فى حالة تمسك الوفد باسم تحالفه وعدم الخضوع لرغبة الأحزاب الثلاثة فى ايجاد اسم أكثر تعبيراً عن كافة الأحزاب المشاركة، فستضطر الأحزاب الثلاثة للتراجع عن فكرة الانضمام للوفد المصرى».
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عضو المجلس الرئاسى للوفد المصرى، إنه فور تحديد اللجنة العليا للانتخابات مواعيد فتح باب الترشح للانتخابات وجدولها الزمنى كاملاً، فسيبدأ التحالف استعداداته المكثفة لخوض الانتخابات، ووضع خطة الدعاية، ومراجعة أوراق المرشحين للاطمئنان على سلامتها القانونية، وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة إجراءات الترشح والطعون. وأشار «السادات»، إلى أن المفاوضات مع أحزاب التجمع والمؤتمر والغد، شبه منتهية، حيث تم الاتفاق على خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة، لكنه حتى الآن لم يتم الاستقرار بعد على الأسماء التى ستتضمنها القائمة.