شيرين عبدالخالق: سجلت مع البابا 25 ساعة تحتوي على كواليس وأسرار مهمة
الزميلة شيرين عبد الخالق خلال لقائها البابا تواضروس
«كل دول العالم فى يد الله، لكن مصر فى قلب الله، لذا فأنا مطمئن عليها»، بهذه الكلمات البليغة، أصدر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شهادته على سبعين عاماً على الأرض، منها 34 عاماً راهباً، و25 عاماً أسقفاً، وعشر سنوات فى منصب البابا رقم 118 للأقباط فى مصر.
حمل الكتاب الذى صدر عن الدار المصرية اللبنانية عنوان: «سنوات من المحبة لله والوطن» وحرّرته الإعلامية شيرين عبدالخالق، فى أكثر من ثلاثمائة صفحة، اُختتمت بصور نادرة لقداسة البابا فى مراحل مختلفة من حياته، ومع قادة دول العالم، وكتب مقدمة الكتاب المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق.
الدار المصرية اللبنانية تنشر الكتاب ويضم جانبا من حياته وكواليس الدور الوطني للكنيسة
وجاء الكتاب لينفرد بتسجيل وقائع شهدتها الكنيسة المصرية فى أعقاب الأحداث السياسية.
الزميلة الإعلامية شيرين عبدالخالق أيقونة من أيقونات إذاعة الشرق الأوسط، عمرها الإذاعى الممتد منذ 20 عاماً يمتلئ بالإنجازات، تمكنت أن تواصل مسيرة كبار المذيعين فى برامج مختلفة.
وفى تصريحات إعلامية لها، أكدت الإعلامية شيرين عبدالخالق أنها سجّلت مع البابا تواضروس الثانى 25 ساعة تحتوى على كواليس وأسرار مهمة، وكتاب البابا لأول مرة يكشف تفاصيل اختيار البابا لمنصبه من خلال نظام كنسى مدهش يقوم على الانتخاب، ثم إجراء القرعة بواسطة صبى بأوصاف محددة، وكان من الغريب أن يتلقى قداسة البابا عدة نبوءات باختياره قبل عملية الاقتراع، رغم كونه بعيداً عن الإعلام وغير راغب فى المناصب.
والغريب فيما حدث أن اختيار قداسته توافق مع يوم ميلاده فى 4 نوفمبر، وهو اليوم ذاته الذى تمت فيه خطبة والديه.
وبحسب «شيرين»، يحكى الكتاب كيف تلقى قداسة البابا يوم الأربعاء 3 يوليو 2013 اتصالاً من القيادة العامة للقوات المسلحة ليشارك فى اجتماع تاريخى بحضور شيخ الأزهر وممثلين عن رجال السياسة والشباب، وكيف نقلته طائرة هيلوكوبتر من برج العرب إلى القاهرة.
وتسرد شيرين عبدالخالق نقلاً عن قداسة البابا ما تعرضت له الكنائس فى مصر من اعتداءات عقب الثورة، وهو ما دفعه كى يخرج للرأى العام ليقول فى ثبات: «لو حرقوا الكنائس، فسنصلى فى المساجد، ولو حرقوا المساجد فسنصلى فى الشوارع».
ثم جاءت زيارات الرئيس السيسى للكاتدرائية المصرية ليحتفل مع الأقباط بأعيادهم ليؤكد أنه والد للمصريين جميعاً، ثم أعلن عن رعاية الدولة لبناء أكبر كنيسة فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.