محمود شكوكو
لم يتصدر اسمه أفيشات الأفلام، إلا أنّه أصبح نجمًا من طراز مختلف بـ«جلبابه البلدي وطاقيته»، واستطاع أن يصل إلى قلوب محبيه دون وساطة، حتى انّه وصل لمكانة أهَّلته أن يكون هناك تمثال شبيه بهيئته ويحمل اسم «شكوكو»، إذ تحل اليوم ذكرى وفاته التي توافق 21 من فبراير.
كان محمود شكوكو «جدع ابن بلد»، عشق الجلابية البلدي والطاقية، ثم أكملت عصاه المشهد، غنى في الأفراح الشعبية والموالد، وكان صنايعي نجار «كسّيب»، فورث مهنة النجارة عن أبيه، ولكنه ترك يومية «ربع جنيه»، من أجل عيون الفن، إذ يقول «شكوكو»: «كنت بكسب من صنعتي كتير جدًا.. 25 قرش في اليوم وكنت بعمل كل حاجة.. باب.. شباك.. موبيليا.. ضبة ومفتاح.. كنت نجار ناصح زي والدي».
وكشف «شكوكو» في لقاء نادر مع الإعلامي الراحل سمير صبري عن أول أجر تقاضاه في الفن عندما تخلى عن الورشة التي ورثها عن والده، وتركها لأخيه عقب احترافه الفن عام 1940، قائلًا: «كُنت بروح الأفراح الأول جدعنة ببلاش وأول أجر من الفن كان قرشين صاغ أخدتهم من فاطمة الكسّار اللي غنيت معاها في الموالد، كنت بروحلها الجيزة وفي الطريق بدفع 12 مليم رايح و12 مليم جاي».
كان فيلم «أحب البلدي» إخراج حسين فوزي، وبطولة أنور وجدي وتحية كاريوكا، هو أول خروج لشكوكو أمام الكاميرا، غنّى فيه مونولوج «الحارس الله على النبي صلي»، و«ورد عليك»، وأضاف «شكوكو» خلال اللقاء النادر: «بعدين حسين فوزي عملي فيلم الصبر الطيب، أنا وإبراهيم حمودة وتحيا كاريوكا».
أما أول بطولة للفنان الراحل محمود شكوكو كانت في فيلم «البني آدم» مع سامية جمال، يقول لـ سمير صبري: «وبعدين مشيت، وده بقا ياخدني وده ياخدني، عملت أفلام كتيرة، وبعدين عملت ثنائي مع إسماعيل يس، ونجح زي ليلة العيد».
تعليقات الفيسبوك