حينما تستنشق هواها تشعر وكأنك استنشقت «هوا تغلل جوه روحك يُريح قلبك»، وتشعر وقتها أنك طاير في السما، لا تعيش على الأرض، سعادة لا يمكن وصفها، عندما ترى عينك لافتة «مدينة طابا»، وقتها تطير روحك فأنت على أعتاب دخول قطعة من الجنة، تترك همومك وأحزانك ومخاوفك على أبوابها وتنطلق نحو الحرية والسعادة، وتشعر وقتها أن الكون كله ملكك.
«طابا» مدينة تجاوزت السحر والجمال، مدينة تعجز كلمات الشعراء عن وصف جمالها وهواها فيها شيء رباني، أول ما تدخل أرضها تعشقها، شروق شمسها عبارة عن قطعة ذهب تخرج من السماء تجعلك غير قادر على النظر يمين أو يساراً، ولا تردد إلا «سبحان الله»، أما غروبها فتعلن السماء عن الغروب بعد ما تتلون السماء بأكثر من لون عبارة عن لوحة رسمها فنان عالمي بديع موهوب منذ سنوات، ومن ثم يأتي ليل ساكن وهادئ.
تطلق الضحكات من القلب، لا تعلم لماذا تضحك ولا تعلم من أين تأتي سعادة قلبك، كل ما تعلمه أنك تستمع قليلاً حينما قررت أن تزور طابا، تلك المدينة التي كتب الله لها أن تكون قطعة من أرض مصر الحبيبة بلد الحضارة.
اليوم ومع الاحتفال بالذكرى الـ33 لتحرير طابا، التي تحتفل بها مصر 19 مارس من كل عام، بعد استرداد الدولة المصرية آخر شبر من أراضيها فى سيناء، شكرا لكل جندي وضابط دافع من أجل عودة أرض طابا الحبيبة مدينة العشق تحية من القلب لكل من عزم وقرر أن تعود طابا لاحضان مصر الغالية فهي الأرض الغالية على القلب.
ونحن على أرض طابا نتذكر شهداء طابا، فخورة كوني مصرية ابنه وحفيدة شهداء طابا، فخورة بجنود مصر الشرفاء، سيظل علم مصر يرفرف في سماء طابا أرض مصر، وسيظل الأحفاد تتفاخر بعودة طابا تلك المدينة التي يعشقها القلب.