8 قرارات لتعزيز جهود دعم المرأة وتمكينها في عيدها.. والسيسي: تستحق الأفضل من المجتمع والدولة
كلمة الرئيس السيسي في تكريم المرأة المصرية
أبرزها العفو عن الغارمين والغارمات والتمثيل فى مجالس قطاع الأعمال وزيادة التدريب ودعم مشروعات الادخار والمساواة فى الأجر
الرئيس: الدولة حريصة على أن يكون قانون الأحوال الشخصية موضوعيا ومتوازنا.. وهدفنا حماية الأسرة ولست منحازا للمرأة وأحاول ضبط «الكفة»
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى 8 قرارات خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية، أمس، تضمنت العفو عن جميع الغارمين والغارمات بمراكز الإصلاح والتأهيل قبل شهر رمضان، وتمثيل المرأة فى مجالس إدارات الهيئات العامة وقطاع الأعمال، وزيادة فرص تدريب السيدات للوصول للمناصب القيادية، والتوسع فى البرامج التدريبية فى المجالات التكنولوجية والرقمنة لزيادة تمكينهن، وزيادة دعم مشروعات الادخار والبرامج التنموية المختلفة للمرأة، وتكليف الحكومة بدعم البيئة التشريعية والمؤسسية للمشروعات الصغيرة الخاصة بها، وتحفيز مشروعات المرأة ودخولها ضمن أنشطة المجتمعات الصناعية، ومتابعة مؤشر المساواة فى الأجر بين الجنسين، مؤكداً أن المرأة تستحق الأفضل من المجتمع والدولة، وأنه ليس منحازاً لها ولكنه يحاول ضبط «الكفة»
صندوق دعم الأسرة يحمي الأولاد
الدولة تتصدى لمشكلات المجتمع من خلال منظومة متكاملة، وصندوق دعم الأسرة يستهدف حماية المنزل من الانهيار حال انفصال الزوجين، وحماية الأولاد والزوجة من الحاجة، بغضّ النظر عن الحالة المادية للزوجة.
«موضوع صندوق دعم الأسرة ده تحديداً عشان هو حصل فيه كلام كتير كان الهدف منه إن المرأة والمجتمع، سواء كانت المرأة غنية أو فقيرة، حتى لو غنية هى مالها، هى مالها تدفع ليه، وأنا مش بقول اللى معهاش خالص، لكن اللى معاها تدفع ليه، ما ندفع كلنا لها، وده دعم لولادنا وبناتنا الصغيرين. إن البيت يُهدم يعنى يا جماعة، ده مصيبة وحدها، الست بتبقى وحدها ومحتارة تعمل إيه وتجيب منين وتودى المدارس إمتى، الكلام ده كله موجود».
«هو مجتمعنا غالبيته أسر غير ميسرة وظروفها صعبة، كان الموضوع الفكرة بتاعته كده، إنه يبقى فيه الرقم ده، كان هيبقى فيه 40 أو 50 مليار جنيه، مش النهارده وزارة التضامن تيجى تقول لى إحنا مدينين بـ350 مليون جنيه، معناها إن الرقم ده بقى دين».
«الرقم اللى هيتحط بالصندوق هنحط زيه، لو الناس حطت مليارين هنحط مليارين، لو الناس حطت 5 مليارات هنحط 5 مليارات، لأن الصندوق لما يكون قوى وضخم هو عبارة عن صندوق اجتماعى وضمان اجتماعى للأسر المصرية، ولبيوتنا وولادنا وبناتنا الصغيرين، هى القضية كده باختصار».
المرأة حساسة ورقيقة.. وعلى الرجل الانتباه لطريقة معاملتها
المرأة المصرية سيدة رقيقة، لكن بعض الرجال لا ينتبهون لذلك، وعلى الرجل فهمها والانتباه لطريقة تعامله معها فى جميع مراحلها العمرية.
«هاخد من كلام المذيع أحمد رأفت وكلامه مع الناس فى الشارع وأهلنا الطيبين، وهبدأ بكلمة قالها وهى: هل الست المصرية صعبة شوية ولا حاجة؟ لأ، الفكرة إن الست إنسانة رقيقة وحساسة وإحنا كرجالة مابناخدش بالنا من الحاجات دى». «المرأة ربنا خلقها كده، وإحنا مهم كرجالة نفهم ده، لو الراجل خلى باله من كلمته أو تصرفه فى أى مرحلة عمرية من الصغر إلى الكبر، ولو انتبه للنقطة دى واتعامل فى الشغل كده مع زميلته أو أهل بيته، مش هيحصل ردّ الفعل اللى ممكن يبقى مش متوقعه أحياناً، هو مش عارف بيعمل إيه؟». واستشهد رئيس الجمهورية بموقف حدث أيام النبى «صلى الله عليه وسلم»، حينما ضربت إحدى زوجات الرسول وعاء الطعام بيدها وسقط وكُسر، وكان ذلك أمام الصحابة، وتناثر الطعام على النبى، وأوضح الرئيس «إحنا مانجيش حاجة خالص، تصوروا أى حد مننا كان ممكن يبقى رد فعله إيه؟».
واستكمل الرئيس: «لكنه قال كلمة جميلة جداً، وهى: غارت أمكم، يعنى ده رد فعل لغيرتها، وده مقبول، ولو الزوج عارف كده فى الشغل أو فى أى مناسبة يطبطب عليها ويخلى باله، ولما يحصل حاجة يطوّل باله، وياخدهم فى جنابه ويسكت كده يعنى، أنا بتكلم معاكم كأهلى».
قضية الغارمات تشغلني منذ 9 سنوات
«قضية الغارمات تشغلنى منذ أن كنت وزيراً للدفاع، وتحديداً منذ 8 أو 9 سنوات، وموضوع الغارمات يعنى أنّ هناك سيدة لجأت إلى الاستدانة لتنفيذ مشروع أو تجهيز ابنتها، لكنها عجزت عن السداد، والدولة فكرت فى حل لهذه المشكلة، وجاء صندوق دعم الأسرة، وأتمنى من وزير العدل أن يطمئنكم إلى أنّ الانطباع عن حجم الطلاق فى مصر غير حقيقى، ولدينا إحصائيات كاملة ودقيقة على مدار عشرات السنوات».
إنّ توثيق الطلاق يستهدف حماية المجتمع والحفاظ على سلامته وحفظ حقوق الناس، وإذا أراد الزوج الانفصال فعليه توثيقه، وأى حديث آخر لن يُعتد به.
وقانون توثيق الطلاق به أكثر من 100 بند، ليرد عليه المستشار عمر العدل وزير العدل: «الأحكام الموضوعية تجاوزت 180 مادة، وهناك أحكام إجرائية، ننفذ مشروعاً إجرائياً وموضوعياً، لإلغاء الـ6 قوانين السابقة التى تنظم الأحوال الشخصية».
المرأة المصرية كانت دائماً هى كلمة السر ومفتاح الكلام ومنتهاه وطاقة العطاء والصبر والتحمل وأيقونة الإصرار والعزيمة والنجاح، متابعاً: «وطننا هذا هو شعبه وهؤلاء هم رجاله ونساؤه لا يُخشى عليه، كلى ثقة أنّنا سنمضى فى طريق الأمل والمستقبل بأفضل ما يكون بإذن الله، أشكركم وكل عام وأنتم بخير، وتحيا مصر».
قانون الأحوال الشخصية سيكون متوازناً وموضوعياً
المرأة أثبتت مرة بعد أخرى أنّها معين لا ينضب من الوعى السليم، ومزيج فريد من القلب والعقل، والموضوعية والعاطفة، ما يجعلها دائماً قوة دفع هائلة للوطن فى محنه وشدائده قبل أوقاته السارة، وهى تستحق ما هو أفضل من المجتمع والدولة، وبذل قصارى الجهد لتوفير الظروف الملائمة لحفظ حقوقها وتعزيزها وتفعيل دورها فى جميع المجالات. والدولة حريصة على أن يكون قانون الأحوال الشخصية موضوعياً ومتوازناً وبعيد النظر، وليس لأحد مصلحة فى عمل غير ذلك، وصوت البرلمان لن يكون ضد الموضوعية وضد التوازن، وهدفنا حماية الأسرة والأبناء والبنات، وهذه قاعدة عامة يجب الانتباه لها، وسننظم نقاشاً مجتمعياً ليطمئن المواطنون لخروج الموضوع بشكل موضوعى ومتوازن، وكل صاحب قضية سيكون له وجهة نظر خاصة به حسب حالته.
لست منحازاً للمرأة وأحاول ضبط الكفة
«لو أخدنا بالنا فى بناء الإنسان سواء بنت أو ولد من المفاهيم ونقاط الخلاف بين الرجل والمرأة وفهمناهم كويس ووعيناهم من وهو صغير لحد ما يكبر، النقاط دى هتبقى محل اعتبار فى التعامل بينا وبين بعضنا، مش هنشوف تنمر أو تحرش، وكل ما نواجهه فى يومنا يُبنى على أكتاف المرأة». البعض يسألنى عن أسباب اتسامى بمشاعر الرحمة والإنسانية، وله أقول: «البيت اللى عشت فيه كان كده، وأمى كانت هكذا، ومن هنا بقول الدور كبير للغاية على الأم والأخت والبنت، وبعض الناس يعتقدون أنى منحاز للمرأة، لكن والله أنا لست منحازاً ولكن بحاول ضبط الكفة». وعن السيدات المحرومات من الميراث، قال: «هل هذه هى العدالة التى وصّانا الله عليها؟ المرأة هى من تتحمل مسئولية المنزل فى كل الأحوال، حتى نتائج الخلاف، وهذا ما نراه فى حياتنا اليومية، وأنا لست ضد الرجل، ولكن يجب علينا جميعاً أن نكون منصفين مع الدور الذى تقوم به المرأة فى مصر».
فخور بما وصلت إليه المرأة وما حققته من إنجازات
اليوم تتجدد سعادتى وفخرى بلقاء عظيمات مصر، العظيمات فى القوة والحكمة والصبر والتضحية وعشق الوطن وحفظ هويته وأصالته.
و«أستهل حديثى إليكم اليوم بتقديم خالص التحية والتقدير للمرأة المصرية، أقول لكل سيدة وفتاة، لكل أم وزوجة وابنة، كل عام وأنتم مبعث فخر لمصر، وأنتم صوت الضمير ورمز التضحية والرحمة، كل عام وأنتِ مصدر السعادة والبهجة والداعمة فى وقت الشدة».
«يزداد فخرى كل عام، ونشهد ما وصلت إليه المرأة المصرية وما حققته من إنجازات فى جميع المجالات، ومع شعورى بالفخر، يزداد يقينى بأهمية مواصلة تعزيز حقوق المرأة، باعتبار ذلك هو الطريق القويم نحو إقامة مجتمع صحى ومتوازن يستند إلى العدل والإنصاف ويستفيد من جميع الطاقات الكامنة فى بناته وأبنائه».
دور المرأة كبير في حماية مصر
«يجب أن نكون جميعاً منصفين مع الدور الذى تقوم به المرأة، فيجب ألا ننسى أن المرأة المصرية خلال الفترة من 2013 وحتى الآن، كان لها دور كبير فى حماية مصر. فهى التى قدمت الشهيد، ولا نغفل دور الأب أيضاً، وحنية الأم التى سهرت وصبرت وربت وقعدت بولادها وشالت 9 شهور، وربت بعد كده لغاية ما بقى شاب أو راجل يعنى، وبعدين قدمته لمصر، طيب ما هو ده أصعب، إن الأم بعد كل ده تقدم ابنها وبعدين يستشهد أو يصاب وهو كان ملو العين زى ما بيقولوا، وبعدين يجيلها خبر إنه استشهد، برضو هى اللى قدمت وحتى فى الأزمات التى بتمر علينا، مين اللى بتقوم بالدور ده برضو واللى شايلة الشيلة دى فى البيت وبتعمله؟ هى الست».
«النبى محمد قال أمك ثم أمك ثم أمك»، ما يشير إلى الدور الكبير للمرأة، كما أنّ القرآن الكريم أوصانا بالأم وعظّم قدرها، ومنه ذلك آية (حملته أمه وهناً على وهن)». «مين يقدر يشيل شيلة 9 شهور ويمشى بيها، محدش يقدر إلا الست»، متابعاً «كل سنة وأنتم طيبين ودايماً انتو بخير وسلام وأمان، وبالله سبحانه وتعالى ثم بيكم إن شاء الله تبقى مصر فى أمان وسلام».