أصبح حضورها يكمل دفء تجمع الاسرة حول موائد الإفطار وبعدها.. يتكرر الحنين اليها كل عام وقد أصبحت جزء من ملامح الموروث الرمضاني. اكتمال الخطوط العامة لإطلالة دراما شهر رمضان حمل عدة إشارات هامة تحسب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
اول هذه النقاط تفاعل الشركة مع اراء النقاد والرأي العام حول أهمية عودة الدراما الدينية والتاريخية. التاريخ هو حقيقة تلقي بظلالها ومؤثراتها على الحاضر، ولا يمكن الفصل بينهما. التاريخ أيضا يحفل بأسماء واحداث الهمت الوعي وقدمت له نماذج مشرقة والامثلة لا حصر لها لإعادة استحضار هذه الأدوار العظيمة واسقاط ما يصلح منها على الحاضر. هذه المساحة الدرامية المتناهية الثراء من السير الدينية والتاريخية عادت خلال مسلسلات "الامام الشافعي" و"سره الباتع" الذي يحمل عدة اسقاطات بين زمنين متباعدين، الحملة الفرنسية والحاضر.مشروع الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية إنتاج اعمال وطنية بداية بثلاثية "الاختيار" وهذا الموسم "الكتيبة 101" لم يكن هدفه مجرد طرح دراما مختلفة.. هي خطوة مهمة للغاية كنا في حاجة اليها منذ سنوات. أولا، توثيق وقائع من التاريخ القريب لبت رغبة المشاهد في التعرف على تفاصيلها بالأدلة.
ثانيا، التوثيق لبطولات يجب ان تظل راسخة في ذاكرة الأجيال القادمة في صيغة سرد ابداعي يجعلها أقرب للوصول المشاهد. ثالثا، اثراء الوعي العام. تمجيد بطولات وتضحيات الجيش والشرطة اقتصر غالبا مجالها على الأغاني الوطنية او اعمال احتلت فيها هذه البطولات مساحة محدودة، وهو امر غير مقبول.
بعد ثلاثية "الاختيار", تكمل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المنظومة الإبداعية في "الكتيبة 101" ليستمر انتاجها في اعمال تكرم هذه البطولات.حالة إيجابية أخرى نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في اعادتها خلال الأعوام الماضية الى دائرة الاهتمام.
المرأة بكل صور التعبير عن قضاياها وهمومها. حيث تنتقل الدراما بين مختلف الشرائح الممتدة عبر محافظات مصر على تفاوت مستواها الاجتماعي.. من أجواء الصعيد في مسلسل "عملة نادرة" الى المدن الساحلية في مسلسل "تحت الوصاية", ومسلسل " حضرة العمدة", ثم مسلسل "ستهم" عن قصص حقيقية لسيدات مكافحات حصلن على تقدير من المجتمع.
مواكبة الدراما لكل الإنجازات التي فجرت طاقات وقدرات المرأة على التأثير في مجتمعها منذ 2013 عبر طرح ما يعكس قضاياها هو تجاوب بالتأكيد كان مطلوبا.
دخول مخرج بكل خبرات خالد يوسف لأول مرة عالم الدراما بالتأكيد له حساباته المميزة، مع انتمائه الى مدرسة اخراج تحمل بصمة المبدع يوسف شاهين، الا ان معايير الدراما تحمل تحديات وتقنيات مختلفة عن السينما.
المعروف ان خالد يوسف تأثر بطبائع شاهين التي تلتزم بالدراسة والتحضير الجيد الذي قد يصل لأعوام قبل البدء في تنفيذ العمل, ما يشير الى ان المشاهد سيكون بصدد مسلسل اكتملت لعناصره التحضير الجيد بعيدا عن سباق التصوير الذي يحدث في بعض مسلسلات رمضان
.زيادة وجود مسلسلات النصف موسم هذا العام ظاهرة درامية تحقق عدة مزايا سواء للمشاهد او طواقم العمل. هذه النوعية تزيد مساحة ظهور عدد كبير من النجوم ومشاركة أكبر للعاملين فيها، بالإضافة الى ان العمل خلال الشهر الأعلى في نسب المشاهدة يمنح فرص حقيقية للوجوه الجديدة كي يقدموا أنفسهم كما يحدث هذا العام عبر مشاركة عدد من الفائزين في برنامج الدوم بهذه الاعمال.
أيضا تحفز عنصر اقبال المشاهد بعيدا عن الملل والعزوف عن المتابعة بسبب المط والتطويل. وتمنح المشاهد فرصة لمتابعة عدد أكثر من الاعمال في الموسم الواحد بدلا من تحديد الشهر لرؤية عمل واحد او أكثر.