أناشيد دينية وتهاليل رمضانية تملأ أرجاء المكان، يصطف بجوارها مئات الطاولات التي أُعدت خصيصًا لإفطار الصائمين، يبدو الأمر تقليديًا من الوهلة الأولى خاصة في شهر رمضان الكريم، لكنها لم تكن مجرد مائدة رحمن كما يعتاد البعض، بل كانت تجربة جديدة، خاضها أحمد نوفل صاحب الـ29 عامًا ابن إمبابة، عندما قرر استبدال مراسم حفل زفافه بمائدة إفطار جماعية ، ليُدخل البهجة على نفوس الصائمين التي رُسمت الفرحة في قلوبهم قبل وجوههم.
«أحمد» يستبدل حفل زفافه بمائدة إفطار جماعي
لم يرغب «نوفل» في إقامة حفل زفاف تقليدي كما اعتاد البعض، بل تطرق إلى إقامة مائدة إفطار جماعي في إمبابة، اتسعت إلى ما يقرب من 3 آلاف صائم، وحرص على تقديم الوجبات خلالها للأهالي والجيران، علاوة على حرصه لاستبدال الدي جي بمكبرات صوتية تعكس الأجواء الرمضانية وما بها من روحانيات: «كنت ناوي أني لما أتجوز أعمل حاجة لوجه الله، ولقيت مفيش وقت مناسب أفضل من شهر رمضان الكريم، لعظيم الأجر والثواب اللي فيه، عملت مائدة الإفطار في يوم 16 رمضان، وقدرت بفضل الله أني أساعد في إفطار 3000 صائم»، بحسب حديثه لـ«الوطن».
ترحيب من العروس وأهلها
لاقى الأمر استحسانًا كبير من العروس وأهلها، اللذين لم يترددوا في قبول الفكرة بعد طرحها عليهم، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم تنفيذ الفكرة على أرض إمبابة، مما شجع الكثير من الشباب على إعادة تنفيذها فيما بعد، إذ لم يكن الأمر محض صدفة، بل تم الترتيب والإعداد له جيدًا: «الأمر كان عاوز ترتيب بدأت فيه من قبل رمضان، وماكنتش متخيل فرحة الناس باللي حصل، كانوا مبسوطين أوي، الحمد لله ده كان بدل الفرح اللي كنت ناوي أعمله في العيد، كل اللي عملته إني وجهت دعوة للمعازيم اللي كنت ناوي أجيبهم في الفرح، ودعيتهم لتناول الإفطار في المائدة اللي نفذتها» وفقًا لـ«نوفل».
تعليقات الفيسبوك