أهالى كرداسة.. أفراح وأحزان فى «ساعة واحدة»
تباينت آراء أهالى كرداسة حول صدور حكمين قضائيين فى القضيتين اللتين يحاكم فيهما 200 متهم من أبناء المدينة، الأولى قضية مقتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة خلال ما يعرف إعلامياً بـ«عملية تحرير كرداسة»، والتى تم قبول الطعن المقدم فيها، أمس، من 12 متهماً على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام وإعادة محاكمتهم، وهو ما خلق شعوراً بالأمل لدى بعض أهالى كرداسة، ليتم قبول الطعن على الحكم الثانى الصادر أيضاً، أمس، فى قضية اقتحام قسم كرداسة، والذى يقضى بإعدام 183 متهماً.
أكد عادل سالم، صاحب محل فى الشارع السياحى، أن فرحة أهالى كرداسة لن تكتمل إلا بعد قبول الطعن على الحكم الصادر بإعدام 183 من أبنائها كما حدث مع المتهمين فى مقتل اللواء نبيل فراج، لكى تتم إعادة محاكمتهم بعيداً عن سخونة الأحداث والصراعات التى كانت تمزق الشارع المصرى على مدار العام الماضى، متوقعاً أن يحصل بعضهم على أحكام بالبراء أو على الأقل تخفف الأحكام الصادرة ضدهم، خصوصاً أن من تسببوا فى أعمال القتل تمكنوا من الهروب إلى خارج البلاد واستقروا فى تركيا ويظهرون على شاشات الفضائيات الإخوانية التى تبث من أنقرة، بينما المقبوض عليهم معظمهم ليس لهم علاقة بما حدث وتصادف وجودهم فى المكان.
الفرحة بقبول الطعن فى قضية مقتل اللواء نبيل فراج من وجهة نظر سعد سلمان، عامل فى تصنيع العبايات، لم تدم أكثر من نصف ساعة، ليُصدم بعدها الأهالى بصدور حكم الإعدام على 183 من أبناء كرداسة، والمشكلة كما يروى صانع العبايات أن كل عائلة فى كرداسة لديها شخص محكوم عليه بالإعدام أو تم القبض عليه.
قال حسام والى، محامى وصديق لأحد المقبوض عليهم من بين الـ 183 متهماً الصادر بحقهم حكم الإعدام، إن 34 متهماً تمكنوا من الهروب خارج البلاد، بينما يقبع داخل السجن 149، مضيفاً أنه تم إلقاء القبض على صديقه لإجبار شقيقه على تسليم نفسه، وعندما تمكنت قوات الشرطة من القبض على شقيقه لم يتم الإفراج عنه وصدر ضده حكم بالإعدام، «مفيش حد هيدافع عن مجرم، لكن حرام واحد برىء يتعدم»، لذلك يتفاءل «حسام» بقبول الطعن فى قضية مقتل اللواء نبيل فراج.