«دفعة القدس» اسم اختاره طلاب الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، بجامعة الأزهر العام الماضي، ليكون بمثابة شرارة الإنطلاق لعمل المشروعات الخيرية بدلًا من إقامة حفل التخرج، فحفروا بئرًا للمياه العذبة في إحدى قرى محافظة بني سويف، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل قرر الطلاب إعادة نفس العمل هذا العام لكن في قرية أخرى تكون أشد احتياجًا من سابقتها.
يروي السيد إسماعيل أحد أعضاء المشروع، والقائم عليه، أنهم بعد نجاح فكرتهم العام السابق، وما لاقته من دعم كبير وتشجيع، قرروا أن يكون هذا هو دأبهم كل عام، في نفس توقيت تخرجهم، ليجتمع الزملاء ويقرروا حفر بئر آخر في إحدى قرى محافظة الشرقية الأكثر احتياجًا.
تفاصيل حفر بئر في قرية الصالحية بالشرقية
«السنة اللي فاتت لغينا حفلة التخرج وعملنا بدالها البير، واتفقنا أننا كل سنة نعمل مشروع خيري، بحيث تفضل العادة دي مجمعانا وتكون صدقة جارية لينا»، يضيف أن تنفيذ مشروع هذا العام بدأ بالبحث عن مكان إقامته، بحيث تصل الصدقة لمستحقيها، «بدأنا نتفق علي شكل ومكان المشروع مع بداية شهر رمضان، وبعد كده بدأدنا في تنفيذه وجلبنا الناس المتخصصة في الأمر ده، واشتغلنا معاهم بإيدينا، والحمدلله أتممناه من يومين بتكلفه فاقت 24 ألف جنيه».
تسقيف المنازل لحمايتها من الأمطار
يشرح «السيد» سبب اختيار عزبة أبو تاري الجبل، قرية الصالحية القديمة بمحافظة الشرقية لحفر البئر بأنها في أمس الحاجة إلى هذا البئر، نظرًا لأن غالبية البيوت فيها لا تصل إليها المياه الصالحة للشرب، وبسبب ذلك يضطرون إلى المشي خارج القرية سيرًا على الأقدام من أجل جلب المياه النقية، «القرية بدائية جدًا.. البيوت فيها عبارة عن غرفتين بالطوب الأبيض مسقوفين بالبوص، ومفيش بيت عنده مياه صالحة للشرب، وعشان كده بيطلعوا يمشوا برا البلد مسافه حوالي 8 كيلو عشان يملوا مياه نضيفة».
وبالإضافة إلى ذلك وجد أعضاء المشروع، أن غالبية بيوت القرية تحتاج إلى أسقف، فقرروا، أن يعملوا على ذلك الأمر من أجل مساعدتهم في تغطية منازلهم، التي تغرق عند تعرضها للأمطار، «محتاجين أسقف للبيوت واحنا بدأنا نشتغل علي ده وبنحاول نساعدهم بس التكلفه هتكون كبيره لأنهم حوالي 28 بيت في متوسط 50 متر السقف».
تعليقات الفيسبوك