وفاة المفكر اللبناني كمال شاتيلا خلال تواجده بالقاهرة لحضور سلسلة ندوات

كمال شاتيلا
رحل الكاتب والمفكر كمال شاتيلا، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، اليوم، خلال وجوده في القاهرة للمشاركة في ندوات وسلسلة من اللقاءات الفكرية.
وفاة المفكر اللبناني كمال شاتيلا
نعى المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسساته، واتحاد قوى الشعب العامل، ومؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين، المؤتمر القومي العربي، لجنة فلسطين في اتحاد المحامين العرب، وأبناء التيار الوطني العروبي المستقل في لبنان والأمة العربية، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال خضر شاتيلا.
وقالوا في بيان، «إننا فقدنا وفقد لبنان والأمة العربية، بوفاة الأخ المناضل كمال شاتيلا، رجلا من أخلص الرجال، وقائدا مجاهدا من خيرة القادة، أفنى عمره في النضال من أجل وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، ومن أجل قضايا أمتنا العربية، وعلى رأسها قضية فلسطين ومواجهة الاحتلال الأمريكي الصهيوني».
واعتبروا ان شاتيلا «كان مدرسة في النضال الحر الشريف، منذ تأسيسه اتحاد قوى الشعب العامل عام 1965، وفي خلال بنائه المؤسسات الشبابية والصحية والاجتماعية والثقافية، لخدمة الوطن والمواطن، مستلهما مبادىء الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ومعتمدا على اخلاقيات النضال وشجاعة الموقف وحرية القرار».
وختم البيان: «أننا إذ ننعى إلى لبنان والأمة العربية القائد والرمز الوطني العروبي الأخ كمال شاتيلا، نعاهد روحه الطاهرة استمرار المسيرة وحمل الأمانة والنضال على طريق الحق والحرية والعدالة».
كان المفكر اللبناني الراحل في ضيافة مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، حيث عقد عدة محاضرات وندوات طرح خلالها رؤاه حول النظام العالمى الجديد.
النظام العالمي ومتغيراته
وفي ندوة عقدت بتاريخ 11 مايو ، أدارها الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني رئيس المركز، تحدث شاتيلا عن رؤيته حول النظام العالمي ومتغيراته التي ارتكزت على محورين، الأول المركزية الأمريكية والصينية فى العالم، والثاني المخططات التآمرية لتقسيم الدول العربية.
وقال كمال شاتيلا، إن مشروع الشرق الأوسط الكبير يقضى بتقسيم الدول العربية، لافتا إلى أن هذا المخطط الذى تقوده أمريكا وضع سبع دول عربية ضمن محاور التقسيم بداية من العراق، إلا أن مصر وسوريا نجحتا فى مقاومة المشروع ودحضه على أرض الواقع.
وأكد أن مشروعا لتقسيم سيناء ومنح جزء منها لإسرائيل كان قائما فى فترة حكم الإخوان أو من يسميهم هو إخوان الأطلس، لافتا إلى أن ثورة 30 ذهبت بتلك المخططات أدراج الرياح.