فرن فلاحي مصدر رزق «أم أحمد» بالغربية.. «مذاق ميختلفش عليه اتنين» (صور)
أم أحمد - ربة منزل
رغم تقدم التكنولوجيا وتوافر أجهزة حديثة لطهي الطعام، إلا أن بعض المواطنين يفضلون استخدام الفرن البلدي، بسبب المذاق الشهي للأطعمة المُعدة به، وهذا ما دفع «أم أحمد» بقرية «شبراريس» بمحافظة الغربية، إلى استخدامه كمشروع يساعدها على توفير متطلبات الحياة.
تعمل منذ عام
تقول سامية محمد جاويش، لـ«الوطن»، أنها تبلغ من العمر 43 عاماً، وشهرتها «أم أحمد»، ومتزوجة ولديها 3 أبناء، هم «حنان»، متزوجة، و«أحمد»، طالب في كلية التربية الرياضية، و«محمد»، طالب في المرحلة الإعدادية، مشيرة إلى أنها تعمل في صناعة الأطعمة بالفرن البلدي منذ سنة تقريباً.
بدأت «أم أحمد» بالفعل التفكير في المشروع وإعداد فرن بلدي بجوار منزلها في مكان مخصص لها، وبدأت في الذهاب إلى إحدي السيدات لكي تتعلم أصول المهنة، وكيفية إعداد الأطعمة، ومنها الكنافة البلدي والرقاق وغيرها من الأكلات التي تتميز بطعم مختلف في الفرن البلدي.
وتستكمل أم أحمد حديثها قائلة «رحبت الأسرة بالفكرة، وقمت بتنفيذ الفرن البلدي بمساعدة زوجي، ونجحت في عمل أنواع الكنافة الشعر، والمحشية، والرقاق».
الأطعمة بالسمن البلدي
لاقت الفكرة استحسان الأهالي في القرية، وتقول «الكل بقي عايز يجرب، خصوصا أن أنا الوحيدة في القرية اللي بعمل الشغل ده في الفرن البلدي، وجميع المكونات بالسمن البلدي، مما يضمن جودة وطعم الأكلات المصنوعة».
الكنافة مستمرة طوال العام
يبدأ يوم «أم أحمد» من أذان الفجر حتى الانتهاء من الكميات المطلوبة من الأهالي. تقول «كل يوم برزقه، والشغل بيكون كتير خاصة بعد حصاد محصول القمح، والناس بتحب تعمل خير ربنا كتير، والكنافة معروف أنها بتكون في رمضان، وبعد ما عملتها بقت مستمرة طول السنة، مذاق الفرن البلدي ميختلفش عليه اثنين».
توسع عمل «أم أحمد» بالفرن البلدي لدرجة أنها تفكر في إنشاء فرن آخر خلال الفترة المقبلة لكي يساعدها في تنفيذ «الأوردات» التي تُطلب منها، وبمساعدة عدد من سيدات القرية اللاتي يعملن معها خلال اليوم على الفرن الحالي.