مولد «الحسين».. انتخابات وصاحبها غايب
استغلالاً للمولد الذى تكتظ فى أيامه منطقة الجمالية بآلاف المريدين من كافة أنحاء الجمهورية لإحياء ذكرى ميلاد الإمام الحسين، تحولت الساحات والشوارع، والحارات والأزقة إلى منصات للافتات الدعاية الانتخابية لمرشحى البرلمان، حتى بات لسان حال المتجول فى المنطقة يقول إن «مولد الحسين تحول إلى مولد انتخابى وأصحابه حاضرون فى اللافتات فقط، وغائبون عن أهالى المنطقة».
السياسة تقحم نفسها على مولد «الحسين» كل عام، وهى الظاهرة التى تزايدت بعد ثورة 25 يناير. «من ساعة الثورة والمولد كل سنة فى انتخابات إن ماكانتش برلمان تبقى رئاسة»، يتحدث أحمد الرشيدى، صاحب أحد الفنادق المجاورة لمسجد الحسين، مضيفاً: «المولد رزق للمنطقة ومهما كان بيحصل فى البلد مفيش حاجة بتمنعه»، إنفلونزا الخنازير، إرهاب الإخوان، انتخابات الرئاسة، انتخابات البرلمان، تعددت الأسباب وسارت قافلة المولد فى طريقها لا يوقفها شىء ولا يعطلها مرشحون، يؤكد ذلك «الرشيدى» قائلاً: «المرشحين بيختفوا فى المولد تماماً وكل المؤتمرات بتتأجل وحتى الإقبال على مقاهى المرشحين بيخف فى مقابل الزحام على خيام المولد والخدمات».