الأب الأردني برفقة ابنته أرياف
لم يلق بالا بالحاضرين، كان همه الوحيد مساندة ابنته على خشبة المسرح وسط أقرانها، حيث وجدت نفسها وحيدة بينهم، بعد غياب رفيقها، فلم تمر سوى ثوان معدودة، حتى صعد الأب ليتقمص دور الطفل الصغير، ويقر عين ابنته في تلك المناسبة السعيدة.
مع الاحتفال بعيد الأب، لفت أردني أنظار الجميع، خلال تخرج ابنته الصغيرة في الحضانة، بعد غياب رفيقها عن العرض المسرحي، إذ قرر أن يفاجئ الجميع ويقتحم العرض لإسعاد ابنته، بعد رؤيتها تقف بمفردها دون رفيق.
«لازم أساندها وأبسطها»، بهذه الكلمات لخص الأردني أحمد عوض، والد الطفلة «أرياف»، الموقف الذي جمعه بابنته على خشبة المسرح، للاحتفال بتخرجها في الحضانة، وكانت الحفلة تضم الكثير من الاستعراضات بينها وبين زملائها، إلا أن غياب رفيقها في العرض، جعل الصغيرة تشعر بالارتباك والحزن، ما دفعه إلى مشاركتها تلك اللحظات: «اللي حصل أن الطفل اللي المفروض يطلع مع ابنتي أرياف، ما رضي يطلع على المسرح، وأنا لما شفتها محرجة ووحيدة، حبيت أني أساندها وأبسطها».
يضيف والد الطفلة «أرياف» لـ«الوطن»، أن دافع الأبوه طغى على كل شيء، لدرجة أنه تناسى أنه كان فيه حضور بالمكان، فلم يكن يفكر سوى في ابنته وإسعادها في ذلك اليوم.
سيطرت حالة من الفرحة على صاحبة الـ5 أعوام، بعد مشاركة والدها لها على خشبة المسرح، فما كان منها سوى وضع قبلة على جبينه، والتعبير عن حبها قائلة: «بابا بحبك»، ملخصة مشاعرها وسعادتها بكلمتين فقط، وفقا لوالدها.
تعد «أرياف» الشقيقة الكبرى لأخيها «تاج» صاحب الـ3 سنوات، الذي يسعى والدهما دوما لإدخال الفرحة إلى قلوبهم، فلم يكن هناك ترتيبا لما حدث في حفلة تخرج ابنته، فكل ما حدث كان بدافع مشاعر الأبوة.
لم يكن يتوقع الأب على الإطلاق، الرواج الكبير الذي لقاه موقع الفيديو، إذ انتشر الفيديو الذي وثق لحظة صعوده إلى المسرح، ليؤازر ابنته بعد غياب زميلها عن المشاركة معها في ذلك الاحتفال.
تعليقات الفيسبوك