الاسم «غنام».. والمهنة «جزار» واللقب «أمير» ويشكو ضيق الحال: «الدنيا نايمة»
الصورة التقليدية للجزار الشعبى، يمثلها تماما المعلم أمير الغنام، الذى يحافظ على تنسيق مظهره، متوافقا مع صنعته، «جلباب أبيض ملىء بآثار الدماء وعمامة صعيدية تعلو الرأس وشارب مفتول من طرفيه يرمز للفتوة والقوة»، لذلك أطلقوا عليه لقب «الأمير»، فهو جزار عن جدارة، برغم صغر سنه، وأعوامه التى تزيد على الـ 30 قليلا، ترافقه دوما ابنتاه وزوجته.
المهنة توارثها أبا عن جد، فقد رحل الجد «الغنام الأكبر» من القليوبية، حيث مسقط رأس العائلة إلى عزبة النخل واستقروا هناك، ثم جاء الدور على «أمير» أن يرفع راية الاستقلال ويختار لنفسه مكانا جديدا، متوسطا شارع المطراوى بمحله العريض ذى الواجهتين، حيث تحتل العجول والخراف واجهته الرئيسية، فيقف ممسكا بساطوره طيلة الوقت فى انتظار الزبائن كما اعتاد «قبل العيد بعشرين يوم بيبتدى الموسم لكن دلوقتى الموسم قرب يخلص والدنيا نايمة».
شهر قبل العيد هو موعده لشراء «البهايم» 10 عجول و30 خروف «البهايم مش بس للمحل للزباين اللى بيشتروا قايم»، أسعاره هذا العام لم تختلف كثيرا عن العام الماضى «الفارق فى سعر العلف» كما يقول «كيلو العجالى القايم باشتريه بـ26 وأبيعه بـ27 جنيه، أما الأغنام فهو لا يفرط فى جنيه واحد منها «يابيع بـ35 جنيه للكيلو واللى مش عاجبه يروح يشترى من خرفان الزبالة».[Quote_1]
يفضل «الأمير» دوما أن يبيع «المذبوح»، «المكسب فيه مضمون، كيلو اللحم الكندوز بـ 55 والمشفى بـ 60 والضانى بـ 65 و70 جنيه، أسعار الكبدة وفواكه اللحوم اقتربت كثيرا من سعر اللحوم هذا العام، فالكبدة سعرها 60 جنيه والكوارع 40 جنيه للواحد، الفشة والممبار بـ 25 جنيه».
يسمع كثيرا عن اللحوم المستوردة ولكنه لم يتذوقها أبدا «أنا عارف إن فيه ناس غلابة بتشتريها، لكن عيب علىّ لما أبقى جزار وآكل لحمة مستوردة»، يحاول جاهدا أن يستغل الموسم بأقصى ما يستطيع، فمحله الخاص يتحول إلى «مدبح» يوم العيد فكثير من زبائنه يأتونه للذبح فى المحل «بندبح العجل بـ500 و600 والزبون بيستلم لحمته وحوائج الذبيحة خالصة حتى الجلد بياخده صاحبه يتبرع بيه للجامع».
زبائنه معروفون يزيدون ويقلون عاما بعد عام حسب الحالة الاقتصادية، «ساعات يجينى زبون بيطلب أنه يقسط لى حق الذبيحة وأنا بأوافق لو أعرفه وبنعملها حبى لكن لو هاخد عليه وصل يبقى ما بيعش أحسن».
أخبار متعلقة:
الشعب يريد.. خروف العيد
الخروف يعيش «الأيام الأخيرة» على الأرصفة وأمام محلات الجزارة قبل «سن السكاكين»
«الذبح العشوائى» سبب للإصابة بـ60 مرضاً مشتركاً مع الحيوان
«الإمام الليثى» أقدم سوق أغنام بالقاهرة تعانى الركود
2000 جنيه سعر خروف الأضحية وسعر الكيلو قبل الذبح 36 جنيهاً
المعلم راضى «القبطى» يُسمن ويذبح فى العيد.. «بسم الله.. حلال الله أكبر»
«محمود» تاجر الأعلاف: «الخروف الصح ياكل يومياً بـ7 جنيه.. واللى بياكل زبالة يتكلف جنيه واحد»
مدرس ثانوى راتبه 1000 جنيه أصر على الضحية وعمل لها جمعية.. «ربنا ما يقطعها عادة»
أم سيد «سنانة المدبح».. لا تزال تتذكر صفعة والدها على وجهها لتتعلم «الصنعة».. وعبدالحليم «المدبغجى».. ينصح بـ«معاملة الجلد زى اللحم»
"أغنام البرقي".. ثروة "مطروح" مهددة بالانقراض