رئيس غرفة تجارة الإسكندرية أمام الوفد الليبي: يجب زيادة التعاون بين البلدين
أحمد الوكيل
قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، إنه من الضروري التعاون بين مصر وليبيا لغزو الأسواق الخارجية، كونهما أمة واحدة منذ 5300 سنة حتى فصلهما الملك مينا عندما وحد قطري مصر، وتوحدت الشقيقتان عدة مرات تحت حكم ملوك ليبيا في 880 قبل الميلاد، ثم في عصر الدولة اليونانية والدولة الرومانية ثم في ظل الفتح الاسلامي لتستمر الوحدة حتى الدولة العثمانية، لتعود مرة أخرى في العصر الحديث عند محاولة إنشاء اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وليبيا وسوريا في 1971 والذي وافقت عليه شعوب الدولتين في استفتاء عام بأكثر من 98%.
جاء ذلك خلال كلمته في لقاء وفد ليبي رفيع المستوى بحضور قنصل عام دولة ليبيا بالإسكندرية، صالح خطاب الساعدي، وصالح العبيدي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة بنغازي، والشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك المصرية، وعدد من أعضاء غرفتي التجارة والصناعة بليبيا وغرفة الإسكندرية، وقيادات الجمارك الليبية والمصرية.
وأضاف أنه في جميع الأوقات، كان الشعبان شعبًا واحدًا، يتحرك ويتفاعل دون أي حدود، فنرى ملايين المصرين في الشقيقة ليبيا ومئات الآلاف من الأشقاء الليبين في وطنهم الثاني مصر.
تنمية التجارة المصرية الليبية
واستكمل أن اليوم تسعي الدولتان جاهدتان على إعادة هذه الوحدة، بدور فاعل من الأشقاء من القطاع الخاص، لتنمية تجاراتنا البينية، واستثماراتنا المشتركة، وخلق فرص عمل أبنائنا، حيث نري أن الالف ومئتين كيلومتر من الحدود تجمعنا ولا تفرقنا.
الوكيل: من غير المقبول انخفاض التبادل التجاري بين مصر وليبيا
وأوضح أنه من غير المقبول، بالرغم من علاقاتنا القوية، أن ينخفض تبادلنا التجاري من مليار و377 مليون دولار في 2013 إلى 455 مليون فقط الآن ، وذلك بسبب عدم فتح اعتمادات وتأخر سداد المديونيات إلى جانب معوقات عبور الحاويات، ومن غير المقبول أن ينخفض عدد الاستثمارات الليبية في مصر بنسبة 25% لتصبح 511 شركة فقط برأس مال مصدر 4 مليارات دولار ومساهمة 2,4 مليار دولار فقط، فلا بد من إعادة تفعيل نشاط شركة ليبيا للاستثمارات الخارجية التي كان لها الدور البارز في الاستثمارات الليبية اثناء رئاسة معالي الوزير محمد الحويج لها، وكذا محفظة ليبيا للاستثمار التي بدا تفعيلها، وبالمثل فمن غير المقبول ان تكون الاستثمارات المصرية في ليبيا 520 مليون دولار فقط ونحن مقبلون على مراحل إعادة الإعمار.
العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية
وأفاد بأنه لابد أن نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، ونبداً فوراً في العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، لما فيه صالح بلدينا الشقيقتين، استعدادا لاستغلال منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية التي اطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1.4 تريليون دولار.
مركز لوجيستي بجوار منذ السلوم
وأشار إلى أنه في هذا الإطار، فقد انتهت مصر من دراسات إنشاء مركز لوجيستي عالمي بجوار منفذ السلوم بمنطقة الهضبة، وذلك ليس فقط بهدف دعم التجارة البينية، ولكن الأهم دعم صادرات بلدينا الشقيقتين الي دول الجوار، والتي ستتنامي مع اعادة تشغيل الطريق المتوسطي الدولي من بورسعيد إلى كازابلانكا، الذي يتكامل ويتعامد مع طريق الإسكندرية كيب تاون، وكذا لابد أن نبدأ العمل في الطريق المحوري من جنوب مصر مرورا بجنوب ليبيا إلى تشاد إلى الدول الحبيسة في وسط أفريقيا ومنها إلى داكار، لنربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي.
السعي لتنفيذ مشاريع مشتركة لإعادة إعمار ليبيا
وشدد أنه يجب أن نسعى فورا لتكامل الخبرات المصرية مع الاستثمارات الليبية في أفريقيا لصالح أبناء وطننا، وعلى القطاع الخاص، بدعم من الحكومتين، السعي لتنفيذ مشاريع مشتركة لإعادة إعمار الشقيقة ليبيا، شرقا وغربا، خاصة في مجالات النقل واللوجيستيات، والطرق والموانئ، والبنية التحتية والكهرباء، استنادا لخبرة مصر في الخطة العاجلة للكهرباء والمشروعات الكبرى، وكذا الشراكة في مشروعات صناعية والتي لمصر خبرة وتكنولوجيا رائدة فيها مثل صناعة مواد البناء والبتروكيماويات والصناعات الغذائية.