ظهور حالات جديدة لوباء "النوم العميق" في كازاخستان
ظهرت حالات جديدة من المُصابين بوباء "النوم العميق" في قرية "كالاتشي" في كازاخستان، حيث يعاني 1 من كل 10 هناك من حالة نوم غامضة في وضح النهار.
وقال موقع "إم كي" الروسي، إن بعض السكان يُصابون بحالة اضطراب تجعلهم غير قادرين على الاستيقاظ لعدة أيام متواصلة.
وقال رئيس إدارة منطقة "إيزيل" في كازاخستان، أمانبيك كالجانوف، "بدأت الموجة التاسعة للمرض، ففي يوم 1 مارس أصيب شخصان، رجل وامرأة، ومنذ اندلاع هذا المرض أصيب به 120 شخصًا على الأقل".
وأضاف لكالجانوف، أن "الوضع العام في قرية كالاتشي في شمال كازاخستان تحت السيطرة، والمستشفى المحلي في حالة التشغيل والاستعداد الكامل".
وأُبلغ عن الحالات الأولى من "وباء النوم" في مارس 2013، وعانى الجميع في القرية من ظهور الوباء، إما لدى أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء، الذين رقدوا للنوم العميق الطويل دون سبب واضح، وفقا للسكان المحليين.
وقال "ايغور ساموسينكو" وهو والد لطفل يعاني من هذا المرض، للموقع، "إذا حاولت إيقاظه، يُظهر أنه يريد أن يفتح عينيه، ولكن لا يمكنه، فهو ينام فقط، طويلاً وبعمق".
ولا يمكن تفسير لُغز النوم العميق، بالرغم من زيارة مجموعة من العلماء والأطباء، بما في ذلك علماء في مجال الفيروسات وأطباء الأشعة، والسُمّيات القرية، في محاولة للعثور على سبب المرض الغامض، دون جدوى.
ورجّح البروفيسور ليونيد ريخفانوف، من وزارة البيئة الجغرافية والجيولوجية، في مدينة "تومسك"، إن مناجم اليورانيوم من الحقبة السوفيتية يمكن أن تكون السبب في هذا الوباء الغامض، مع احتمالية تسرب غاز الرادون من المناجم القريبة إلى السطح، والذي يسمم السكان المحليين.
يذكر أن القرية موطنًا لأكثر من 600 شخص، ووافقوا على الانتقال إلى مناطق أخرى، وأن من بين الـ"218 أسرة" هناك، أعلنت "124 أسرة" عن رغبتها في الرحيل، وغادرت القرية بالفعل "34 عائلة - 95 شخصًا"، منهم "27 طفلًا".