حالة الطقس - أرشيفية
رائحة كريهة انتشرت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء شعر بها سكان القاهرة والمحافظات في مناطق مختلفة، رجّح البعض أنّها رائحة عوادم أو أدخنة أو ربما تكون رائحة غازات انتشرت مع هبوب الرياح التي أثارتها العاصفة دانيال خلال الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من المنشورات التي تداولها بعض المواطنين وتسأل عن أسباب هذه الرائحة الغريبة التي انتشرت فجأة في الهواء، وتسببت في عدة مشاكل صحية خاصة لأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية ومرضى الجيوب الأنفية، إذ يقول البعض إنّ هذه الرائحة سببها ارتفاع نسبة غاز ثنائي الكبريت ذو الرائحة الكريهة، الذي انتقل عبر الهواء من أماكن بعيدة بفعل الرياح نتيجة البراكين وحرائق الغابات والمواد البترولية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور ماهر عزازي، استشاري البيئة والطاقة وتغير المناخ، لـ«الوطن»، إنّ الرائحة الغريبة والمنتشرة في الهواء منذ صباح اليوم، سببها العاصفة الترابية التي أثرت على مصر من ناحية الغرب، التي ربما تكون محملة ببعض الأبخرة التي تسببت في هذه الرائحة التي تطايرت مع الأتربة الخفيفة إلى القاهرة ومعظم المدن.
وأضاف استشاري البيئة والطاقة وتغير المناخ، أنّ هذه الرياح ربما حملت في طريقها بعض الغبار والأدخنة من مداخن محطات الكهرباء أو محطات حرق وقود المازوت في طريقها، وبالتالي كانت هذه الأبخرة سببًا في انتشار غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يشعر البعض برائحته في الهواء اليوم.
وفي السياق ذاته، يقول الدكتور وحيد سعودي خبير الأرصاد الجوية، إنّ الرائحة المنتشرة في الهواء من المحتمل أن تكون مرتبطة بالمنخفض شبه الصحراوي الذي أثر على شرق ليبيا ووصل إلى الحدود المصرية، ساعد في إثارة الرمال والأتربة المُحملة بالغبار ذو رائحة غير مألوفة، لافتًا إلى أنّه أمر طبيعي الحدوث خاصة في وقت هبوب الرياح.
ويقول الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ورئيس مركز معلومات التغير المناخي، إنّ هذه الرائحة الغريبة المنتشرة في الهواء ناتجة عن المنخفض الجوي الذي يؤثر على مصر، الذي ساعد على تجميع الأدخنة الموجودة على المحيطات وجلبها إلى القاهرة وباقي المحافظات، وساعد انتشار الغبار وتكثف بخار المياه على تركّز الرائحة في الهواء بشكل كبير.
وكانت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، قد قالت لـ«الوطن» أنّ العاصفة دانيال القادمة من اليونان وليبيا، بمجرد وصولها إلى مصر تحولت إلى منخفض جوي ضعيف جدًا فقد كامل قوته، ويستمر تأثير هذا المنخفض على كافة المحافظات يوم الثلاثاء، ويضعف تدريجيًا يوم الأربعاء، ثم يبدأ تأثير المنخفض في التلاشي تمامًا يوم الخميس، ويستمر الانخفاض في درجات الحرارة حتى منتصف الأسبوع المقبل.
تعليقات الفيسبوك