السيناريست محمد السيد عيد يروي تفاصيل انضمامه لأول فرقة توجيه معنوي بالجيش
محمد السيد عيد
كشف الكاتب والأديب الكبير والسيناريست، محمد السيد عيد، عن فترة الضغط الشعبي للمطالبة بالحرب أثناء حكم الرئيس السادات.
وقال عيد، خلال حواره ببرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»: «قدمت مسرحة كوميدية أمام التبة، وقت وجودي بفرقة التوجيه المعنوي».
أول فرقة تدريبية في الجيش
وأضاف: «كانت تلك أول فرقة تدريبية في الجيش لتخريج عناصر توجيه معنوي متخصصة، وكانت أول مرة يكون فيها هناك ضابط توجيه معنوي في القوات المسلحة، وعندما جاء دوري في الترقية من جندي لضابط، كنت أرتدي نظارة، فترقيت لشويش وليس ضابطا، وتم إرسالنا للفرقة الثالثة في قنا، والتي تم الاعتداء عليها من العدو، في أغسطس 1970».
وتابع: «كانت الحرارة في هذا الوقت لا تحتمل، وكان المعسكر مقر معتقل قنا، وكانت تضاريس وطبيعة المكان صعبة للغاية، وكان ضابط التوجيه المعنوي قائد المجموعة موهوب بالكتابة المسرحية، فقولت له أن نقدم مسرحية لأفراد الكتيبة».
دور الكابتن حمادة إمام في حرب أكتوبر
وأضاف: «بالفعل عملنا إعلان للتمثيل، وجاء لنا أفراد لا يجيدون القراءة والكتابة، فتم تحفيظهم الأدوار، وتم نصب مسرح وإضاءة بدائية، وكان ضابط الشئون الإدارية في هذه الكتيبة الكابتن حمادة إمام، واصطف الجنود أمام التبة بأعداد كبيرة لمشاهدة المسرحية الكوميدية، وكان القصد منها خروج هذه الأفراد من ضغط الحرب، وبالفعل استمتع الجميع وكانت معجزة في هذه الفترة، وبعد انتهاء فرقة التوجيه المعنوي، تم توزيعي على سلاح الوقود، وكان القائد والد وزير الداخلية الحالي اللواء محمود توفيق، وكان رجلا عظيما، ومنضبطا، وسلاح الوقود قدم بطولة في حرب أكتوبر، ومن خلاله شاهدت مصر كاملة، لأن إدارة الوقود تجوب كل القواعد والوحدات وتعمل علي رفع الروح المعنوية لكل الأفراد والجنود».