القمر يقترن بـ«سيد الخواتم» بعد غروب شمس اليوم.. شاهدها بالعين المجردة
كوكب زحل
تشهد سماء مصر والوطن العربي بعد غروب شمس اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 وبداية الليل، اقتران القمر الأحدب المتزايد بكوكب زحل، وسيفصل بينهما درجتين باتجاه الأفق الجنوب الشرقي، في منظر جميل يزين سماء الوطن العربي.
ويقول المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنّ كوكب زحل يشبه نجمًا متوسط اللمعان عند رصده بالعين المجردة، ونظرًا للمسافة الظاهرية الكبيرة نسبيًا بين القمر وزحل، فإنهما لن يظهرا سويًا في مجال رؤية التلسكوب، إلا أنّ هواة الفلك يمكنهم رصد ذلك من خلال المنظار.
زحل ثاني أكبر كوكب بعد المشتري
وبحسب الجمعية الفلكية فإنّ زحل يعتبر ثاني أكبر كوكب بعد المشتري، إذ يبلغ قطره 9 مرات أكبر من قطر الأرض، ويتشابه مع المشتري في كونه يتكون من الغاز، وبشكل رئيسي يتكون من الهيدروجين والهليوم، ويقع في الترتيب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة كنقطة ذهبية.
ومن المعروف عن كوكب زحل، أنّه يتميز عن غيره من الكواكب بنظام حلقات رائعة يمكن رؤيتها ورصدها من خلال التلسكوبات فقط، إذ تغطي الحلقة الرئيسية تقريبًا المسافة ما بين الأرض والقمر ويبلغ سمكها واحد كيلومتر فقط، وكانت حلقات زحل في عام 2017 قد وصلت إلى أقصى ميل لها باتجاه الأرض، إذ بدا الجانب الشمالي للحلقات في قمة وضوحه، وأصبح منظر الحلقات منذ ذلك الوقت يضيق من منظورنا على الأرض نظرًا لعدة أسباب.
وأشار «أبو زاهرة» إلى أنّ حلقات كوكب زحل تتغير كل 29 عامًا هي «المدة التي يستغرقها زحل للدوران حول الشمس مرة واحدة»، وذلك بسبب ميل محور دوران زحل بالنسبة لمستوى مداره، إذ يبلغ ميل محور دوران زحل حوالي 27 درجة، وهو ما يشير إلى أنّ الحلقات تميل أحيانًا نحو الأرض وفي بعض الأحيان تميل بعيدًا عن الأرض.
دورة حلقات زحل التي تبلغ مدتها 29 عامًا، تعتبر إحدى الظواهر الرائعة، والتي تسمح لها برؤية الحلقات من زوايا مختلفة، وهو ما يذكرنا أيضًا بأنّ الفضاء متسع ومليء بالأحداث الفلكية.
الظواهر الفلكية لا تؤثر على صحة الإنسان
ويقول الدكتور أشرف تادروس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إنّ الظواهر الفلكية وغيرها من الظواهر التي تظهر في السماء، يشترط لرصدها صفاء الجوء، وخلو السماء من أي سحب أو غبار أو عوادم أو أبخرة مياه، حتى يتمكن هواة الفلك من رصد الظاهرة بشكل واضح وتصويرها، لافتًا إلى أنّه من غير الوارد أن تؤثر هذه الظواهر الفلكية التي تحدث في الفضاء على صحة الإنسان بأي شكل من الأشكال، ولا تسبب أي أضرار عليه أو على النشاط اليومي على الأرض.