عشرات الآلاف يتركون درنة بسبب الدمار.. «الموت في كل مكان»
مدينة درنة الليبية
لم يتحمل آلاف الليبيين الحياة في مدينة درنة المنكوبة، والتي كانت عامرة بالحياة ويعيش فيها 120 ألف مواطن ومقيم قبل أن يجتاحها فيضان مدمر اقتلع البيوت من جذورها وألقى بها وبسكانها في البحر.
فرق الإنقاذ تستمر في انتشال الجثث من البحر والطمي
أزمة جديدة تواجه سكان درنة بعد نزوح الكثيرين من السكان بسبب الخراب الذي عم المدينة، فضلًا عن انتشار رائحة الموت والجثث في كل مكان، في الوقت الذي ما زالت فيه فرق الإنقاذ تقوم بدورها في انتشال الجثث من البحر والطمي لدفنها بشكل لائق.
نزوح 43 ألف شخص من درنة و16 ألف طفل
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا من درنة بسبب فيضان ليبيا، خاصةً من منطقة شمال شرق ليبيا، وذلك في بيان رسمي لها، فيما حذرت اليونسيف من نزوح أكثر من 16 ألف طفل في شرق ليبيا بعد أعنف عاصفة مّسجّلة في تاريخ أفريقيا.
كشفت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تفاصيل ما رأته بعد عودتها من درنة قائلة «لقد رأيت الخسائر المدمرة التي خلفتها الفيضانات على الأطفال والعائلات والتقيت بعائلات تعاني من عبئ نفسي كبير وتحدّثت إلى أطفال يعانون من ضيق نفسي شديد، العديد منهم لا ينامون وغير قادرين على التفاعل واللعب لا تزال ذكرى ما حدث تطارد أحلامهم وأفكارهم لقد حان الوقت للتركيز على التعافي، بما في ذلك دعم إعادة فتح المدارس، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وإعادة تأهيل مرافق الرعاية الصحية الأولية، وإعادة تأهيل شبكات المياه. المأساة لم تنتهي، يجب ألا ننسى أطفال درنة والبيضاء».