خبير هندسة بترول: حقل ظُهر غيّر ملامح خريطة إنتاج الطاقة في مصر
مؤتمر حكاية وطن
تسعى الحكومة المصرية دائمًا ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2035 لجعل مصر مركزًا محوريًا للطاقة، إذ شهد إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر، قفزة كبيرة خلال السنوات الماضية سنوات بالتزامن مع تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة لتأمين الطلب والتصدير للخارج في هذا القطاع.
مصر ما قبل عام 2014، واجهت أزمة كبيرة تمثلت في نقص الكهرباء بسبب اتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وارتفاع فاتورة استيراد المشتقات البترولية والغاز الطبيعي، وما بعد ثورة 30 يونيو أدركت الحكومة المصرية ضرورة تغيير هذا الوضع وتمّ البدء في عمل دراسات جادة لسد هذا العجز، يقول الدكتور رمضان أبو العلا، خبير الطاقة وأستاذ هندسة البترول، في بداية حديثه لـ«الوطن» تزامنًا مع انطلاق فعاليات مؤتمر «حكاية وطن» الذي يشهد جلسات تركز على قطاعات الطاقة والبنية التحتية.
منتدى غاز شرق المتوسط
وتابع «أبو العلا» في حديثه عن الطفرة التي شهدتها مصر في مجال الطاقة، بالإشارة إلى تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي بما يسرّع من عملية الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية من الغاز، «لما عملنا منتدى غاز شرق المتوسط حصل نوع من الاستقرار في المنطقة أدى إلى ضخ استثمارات شركات البترول العالمية في مصر ودول المنتدى»، حسب قوله.
حقل ظهر للبترول
اكتشاف حقل ظهر للبترول في البحر المتوسط عام 2015، كان بداية انطلاق مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد البترولية، هكذا اعتبره خبير الطاقة وأستاذ هندسة البترول، مؤكدا أنه كان عاملًا رئيسًا نحو عودة مصر إلى تصدير الغاز الطبيعي من جديد.
أكبر محطة طاقة شمسية في بنبان
بالتوازي مع اكتشاف حفل ظهر للبترول واهتمام مصر بقطاع المواد البترولية والغاز الطبيعي، أشار «أبو العلا» إلى اتجاه الدولة إلى تنويع مصادر الطاقة، و تمثل الاهتمام في وضع خطة مشروع الضبعة لتوليد الطاقة النووية والطاقة النظيفة، إلى جانب إنشاء أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في العالم في بنبان بمحافظة أسوان.
عائد اتفاقات قمة المناخ
أيضًا السد العالي يعد مصدرًا كبيرًا في توليد الطاقة الكهربائية في مصر، إلى جانب توقيع العديد من الاتفاقيات مع الشركات العالمية خلال مؤتمر قمة المناخ الذي عقد في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر من العام الماضي، وكل تلك الجهود الطاقة ساعدت على تقليل الفجوة السابقة بين فاتورة الاستيراد والتصدير ووضعت مصر على قائمة الدول المصدرة لمصادر الطاقة، حسب قول «أبوالعلا».