مدرس فلسطيني ينعى تلميذته بكلمات مبكية: «آسف يا حبيبة كانت الحصة الأخيرة»
الطفلة «حبيبة»
قبل عدة أشهر كانت الطفلة «حبيبة»، التي تعيش في مدينة غزة، تبكي بكاء هيستيريا بسبب انتهاء العام الدراسي، وعدم رؤية مدرسها الذي أحبته وكانت وزميلاتها يلعبن معه في الفصل الدراسي، يقضين ساعات طويلة معه بين الدراسة واللعب، ليبكها معلمها وزملاؤها اليوم بعد استشهادها إثر القصف الإسرائيلي المتواصل للبيوت في قطاع غزة.
مدرس فلسطيني ينعى تلميذته بكلمات مبكية
مقطع فيديو مدته 51 ثانية، انتشر سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فأبكى ملايين الأشخاص حول العالم، حيث ظهرت فيه الطفلة حبيبة وهي تبكي بسبب انتهاء العام الدراسي، ليوثق ذلك المشهد أحد المعلمين بإحدى مدارس غزة في فلسطين، قائلا: «إيش يا حبيبة كمان إنتي بتعيطي؟، مالك يا أستاذ والله دي آخر حصة في السنة مش في الحياة يا حبيبة، أنا راح أظل معاكم حبيبتي، ليختم الفيديو بعبارة حبايبي».
«آسف يا حبيبة كانت الحصة الأخيرة»، عبارة ضمنها المدرس في الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وبقلب حزين وعينان تملؤهما الدموع، ظهر المدرس في نفس الفيديو بعد إعادة نشره مرة أخرى وهو يرثي تلميذته «حبيبة»، التي ارتقت شهيدة بسبب القصف الإسرائيلي على منزلها في قطاع غزة بحسب الفيديو المنتشر والذي نشره المركز الفلسطيني للإعلام، قائلا: «أنا آسف يا حبيبة من الواضح إنها كانت آخر حصة في السنة وفي الحياة، أنا آسف يا حبيبة قلبي.. الرحمة لحبيبة».
الفيديو صوَّره المدرس الفلسطيني بشكل عفوي، ربما أراد توثيق لحظاته مع تلاميذه في المدرسة، لكنه لم يكن يعلم أنها ستكون اللقطات الأخيرة لتلميذته حبيبه، وفق الفيديو المنتشر: «مكنتش عارف إنها فعلا الحصة الأخيرة.. لروحك السلام يا حبيبة، يا حبيبة قلبي».
"آسف، كانت الحصة الأخيرة"#شاهد "مدرس فلسطيني من غزة ينعى طالبته الطفلة حبيبة، والتي ارتقت بغارات الاحتلال على منزل عائلتها في قطاع غزة"#غزة_تستغيث #غزة_تُباد pic.twitter.com/pLUbsPHJVh
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 20, 2023
تفاعل كبير حصده الفيديو الذي انتشر عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ليكون شاهدا على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بشان الأطفال الأبرياء والنساء العُزَّل والعجائز الذين يتعرضون لقصف منازلهم دون رحمة.
وبحسب بيان رسمي لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن أكثر من 1700 طفل استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر الجاري، على فلسطين عامة وقطاع غزة بشكل خاص، بينما أصيب أكثر من 500 طفل.