فى المعادى.. ليه تعمل محضر لما ممكن تروح ديوان "أبورواش"؟
رنّة مميزة لهاتفه المحمول، يعدل من وضع نظارته الطبية وهو ينظر إلى رقم محدثه، يحدّث نفسه «معاون المباحث!! أكيد هيسألنى عن ضرب النار اللى كان شغال قبل العشا»، المكالمة عادية وطبيعية، اعتاد كبير الديوان استقبالها من حين لآخر، مع زيادة نشاط الإخوان فى المنطقة، حيث تزيد معها حاجة قسم الشرطة لـ«ديوان أبورواش».
الديوان هو أحد معالم شارع الترعة بالمعادى، الجميع يقصده بغرض إنهاء النزاعات دون اللجوء للشرطة، ليس لعدم ثقة فى القانون وحلوله، لكن لطبيعة الأهالى: «اتعودنا من زمان على حل مشاكلنا فى الديوان، والقسم ده بنلجأ له فى الحاجات الكبيرة وبس»، يؤكد محمد أبورواش، تاجر المواشى المعروف فى الحى، والذى يترأس الديوان حالياً إرثاً عن والده وجده، أن تعاونه مع الشرطة زاد بفعل نشاط الإخوان، لينهى اتصالات رجال المباحث به: «خلاص يا باشا إحنا حلينا المشكلة ولمينا السلاح من العيال وهنجيبهولكم كمان لغاية القسم».
أحمد حامد، أحد أهالى الشارع: «من غير الديوان ماكانتش المنطقة تكون هادية كده، وكان زمان مشاكل الإخوان والخناقات قتلت كتير مننا».
8 رجال من أبناء العائلة هم أعضاء الديوان، يشاركون كبيره دراسة المشكلات وحلها، وتقدير الخسائر والتعويضات، حيث يتم التراضى على الحلول المادية، ويتبادل الطرفان «العوض»، يبرره أبورواش: «مش لازم نعطل الشرطة معانا والمشكلة اللى نقدر نحلها بنحلها، يعنى اتنين اتخانقوا وضربوا بعض، اللى ضرب بيدفع دية المضروب، وبنكتب كل اللى حصل فى محضر بنعمله وبيمضى عليه الطرفين وبيتشال فى الديوان».