الاستيقاظ يوميا على صوت "تليين" مولدات الكهرباء، ورائحة الشحم التى تزكم الأنوف، وأصوات المحركات التي تكتظ بها الشوارع المحيطة
لم تخلف تطويرات ميدان السيدة زينب وراءها إلا التأثير على حركة البيع لدى أصحاب المحال، التي أصبحت بعيدة كل البعد
تشير عقارب الساعة إلى السابعة صباحاً، موعد استيقاظه اليومى، بجلبابه الأبيض المعتاد تشبث جيداً بعصاه الخشبية صديقة كفاحه
على أريكة خشبية جلس شعبان حمودة، منهمكاً فى حذاء يقوم بحياكته، وفجأة قطع صمته صوت جاء من الخارج، «إزيك يا دكتور»، التفت الرجل السبعينى إلى مصدر الصوت ورفع يمناه لرد التحية
فرحة ممزوجة بحزن شديد يعلو وجهه، كلما تابع الأخبار المنشورة عن قناة السويس الجديدة، كان أحد الذين تحمسوا واشتروا شهادات استثمار فى القناة، والآن يعاوده الحماس نفسه
معاناة من الإرهاب، وأخرى من الخدمات الضعيفة، معادلة جعلت أهالى مدينة الشيخ زويد فى شمال سيناء بين نارين، لكنها دفعتهم أيضاً لتوحيد صفوفهم لمواجهة الخطر وقضاء الحاجة
على أحد الأرصفة جلس صالح إبراهيم صالح، بجواره صندوق امتلأ بمجموعة من آلات الربابة
لا تمر دقيقة من الزمن دون إعلان ما على أحد القنوات الفضائية يحث الناس على التبرع بجزء من أموالهم
هدوء غمر منطقة عرب المعادي قبل أذان المغرب بدقائق، الكل يسرع إلى منزله لتناول الإفطار
دقت الساعة تنبيها في العاشرة صباحًا، جعل عماد سامي ينهي ترتيب عربته "التاكسي" أسفل منزله بمنطقة عين شمس، ليبدأ رحلته اليومية بين مناطق
تنسيق وجهه لكلية التربية بجامعة الإسكندرية، الحلم الذي بات يحلم به وحالفه الحظ حتى أصبح حقيقة، فكانت أسعد أيام حياته حين وطأت قدماه
بجسد هزيل ويد مرتعشة عند كل حركة، تجلس فتحية محمد، في مكانها المعتاد كل يوم أمام مسجد سام بن نوح، في منطقة المنجدين بالغورية
ملابس رثة، رائحة انتشرت حوله تقشعر لها الأبدان، وجه أحرقته الشمس، عيون ذهب نظرها
"هتوحشني يا بابا".. بكلمتين وابتسامة ودع الطفل مالك والده، قبل التوجه إلى بيت "عمته" في رفح بشمال سيناء، لقضاء الإجازة معها بعد انتهاء
صدمة اعتصرت قلبه فور سماعه بخبر الهجوم الإرهابى المتزامن على عدة كمائن للأمن فى شمال سيناء، زاد ألمه بعد مطالعة الأرقام المتباينة حول حصيلة شهداء الجيش
التهديد الذى شعر به بمجرد انفجار سيارة مفخخة كانت تقل إرهابيين وتستهدف قسم شرطة 6 أكتوبر
50 عامًا يقوم بالمهمة نفسها، يستقيظ قبل الفجر بثلاث ساعات، ليس ليستعد للصلاة فحسب، بل ليقوم بالمهمة، التي اعتادها يوميًا وهي إيقاظ الناس وتنبيههم لصلاة الفجر
شرود جعله يتمعن في ملكوت الله أثناء جلوسه في الحديقة المقابلة للمسجد بعد انتهائه من صلاة الفجر بشارع مصطفى كامل
لافتة رسم عليها مسجد نحاسي، جذبت عيون من يمر أمامه، ليتسائل " ايه اللى جاب مسجد السيدة زينب هنا؟"، السؤال الذي وجد ردًا عند "محمود السيد" قائلًا "دي بركة من أم العواجيز"
"ألحق يا محمود نشوى تاهت" خبر أفزع محمود فرج، عندما تلقى اتصالا هاتفيا من زوجته تخبره أن طفلته الوحيدة التي لم تتجاوز الـ3 سنوات من عمرها "تاهت"