"النور" يهاجم التحالفات الانتخابية و"مخيون": مصيرها الفشل
هاجم حزب النور التحالفات الانتخابية، وتوقع فشلها، وقال يونس مخيون رئيس الحزب: «النور لعب دوراً فعالاً فى جميع الاستحقاقات منذ 3 يوليو، وشارك فى إعداد الدستور، وانتخابات الرئاسة، وفوجئنا بعد ذلك بأن الأحزاب لا تريد التحالف معه».
وأضاف «مخيون» لـ«الوطن»: «أى تحالف مبنى على الإقصاء مصيره الفشل، وقد رأينا ذلك سواء فى تحالف (الجنزورى) أو (عمرو موسى) وتحالف (فى حب مصر)، بينهم مشاكل وكراهية».
وأشار إلى أن الحزب يرى ضرورة استكمال بناء المؤسسات لتفويت الفرصة على مريدى الفوضى، مؤكداً صعوبة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل رمضان المقبل لانشغال المدارس بلجان الامتحانات.
وطالب الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المكتب الرئاسى للحزب، الحكومة بضرورة النظر فى الاقتراحات المقدمة من قبَل الأحزاب حول قانون النواب، قائلاً: «إن تجاهل الحكومة لآراء ومطالب القوى السياسية يعرّض القانون للطعن عليه مرة أخرى ويضعنا فى مأزق».
وأضاف عضو المكتب الرئاسى لحزب النور أن الفترة الحالية تحتاج لتوحد واصطفاف الجميع وليس الانفراد بالرأى.[SecondImage]
فى سياق متصل وضع حزب النور الشكل النهائى للبرنامج الانتخابى بما يتوافق مع الدستور باعتبار الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، وطالب الحزب قواعده بالتواصل مع الجمهور وتكليف الأعضاء بزيادة التواصل مع المحافظات، ومع مكاتب الحزب فى مختلف أنحاء الجمهورية.
وقالت مصادر مطلعة إن الحزب حسم الخلاف مع قواعده حول ترشح المرأة والمسيحيين عنه فى الانتخابات البرلمانية، حيث تعتبر القواعد عضوية البرلمان ولاية عامة ولا يجوز أن تنتقل للمرأة أو المسيحيين، لافتة إلى أن الهيئة العليا للحزب، خلال اجتماعها أمس الأول، انتهت إلى أن عضوية مجلس النواب ليست ولاية عامة، وإنما مجرد صفة نيابية، وأن وضع واستخدام صور المرشحين فى الدعاية الانتخابية سواء للمرأة أو المسيحيين لا يخالف شرع الله، ويتوافق مع الشريعة الإسلامية.
وقال جمال متولى، القيادى بـ«النور»، إن أزمة شباب الدعوة السلفية والحزب تتمثل فى أن هناك فتاوى للمجامع الفقهية وبعض العلماء بأن عضوية البرلمان ولاية عامة فى الإسلام، وبالتالى لا تجوز للمرأة، أو غير المسلمين، لكن فى المقابل هناك فتاوى وعلماء آخرون يرون عضوية البرلمان «نيابة» ووكالة وليست ولاية عامة، لذلك يطلق على مجلسهم «النواب»، وهو الأمر الذى ينهى تلك المشكلة.
وأضاف متولى: «لدينا فى حزب النور مرونة فى مثل تلك الأمور، والحزب سيضع فى الدعاية الانتخابية صور المرشحات عنه كما تظهر للناس، سواء كانت منتقبة أو محجبة أو غير ذلك».
وأوضح «متولى» أن سياسة حزب النور هى الحفاظ على السلم الاجتماعى وعدم الاشتباك مع أى طرف من الأطراف السياسية، مؤكداً أن النور يسعى لسلامة الوطن والمواطنين، وسنظل ننصح كوادر النور وقواعده من خلال طريقين، الأمر القانونى عن طريق الداخلية، أما الطريق الآخر فهو الصبر على أذى الإخوان.