اتهامات عنصرية داخل الشرطة الأمريكية بعد رفض ضابطة مسلمة تحية العلم
في ظل توجيه اتهامات متتالية للسلطات الأمريكية باستهداف السود، ومعاملتهم بطريقة غير لائقة، تتواصل حدة التوتر بشأن القضايا الحقوقية داخل الولايات المتحدة، بعد اتهام مساعدة رئيس الشرطة في مدينة ميامي الأمريكية بعدم تحية العلم الأمريكي خلال فعالية لأداء قسم الولاء.
وكان خافيير أورتيز المسؤول في قسم انضباط الشرطة أرسل رسالة إلى قيادة شرطة ميامي، مطالبا إياها بتنحية أنيتا ناجي عن منصبها القيادي في سلك الشرطة، وتساءل إن كانت معتقداتها الإسلامية هي الدافع وراء عدم أدائها التحية للعلم.
وقال أورتيز إن الولايات المتحدة بلد يختار فيه أي شخص دينه ومعتقداته بحرية، ولكن عندما يكون مرتديا الزي الموحد لسلطة تنفيذية يجب أن يكون متجردا من أي تحيز، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وفي الجهة المقابلة تدخلت نقابة أفراد الشرطة للأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية، حيث أرسلت برسالة لقيادة شرطة ميامي، وصفت فيها العبارات التي استخدمها خافيير أورتيز في رسالته بأنها "عنصرية ومليئة بالكراهية".
ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه اتهامات عديدة في الآونة الأخيرة بشأن استهداف غير البيض ومعاملتهم بطريقة غير لائقة والحكم عليهم وفقا للونهم أو معتقداتهم الدينية في عدة ولايات أمريكية.
وكان قد لقي مواطن أمريكي أسود مصرعه أسود خلال فترة توقيفه في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، وجاءت قضية أنيتا ناجي مساعدة رئيس الشرطة في مدينة ميامي ليتواصل حدة التوتر داخل الولايات المتحدة، وتثير الجدل بشأن القضايا الحقوقية في أمريكا.