الصحفى فى الشارع.. "معانا ولا علينا"
«الصحفى مكانه الشارع» نصيحة قديمة من شيوخ المهنة كلفت الشباب الكثير، حيث أصبح الصحفى مهدداً دائماً فى الشارع ممن يطلق عليهم «المواطنون الشرفاء»، الذين يلصقون تهمة العمالة والخيانة لأى مصور فى الشارع، ظناً منهم أنه مندوب لقناة الجزيرة التى تبث الشائعات، مصطفى طاهر، مراسل التليفزيون الألمانى «D.W» كلف بتصوير قصة عن شاب ومصور قررا أن يرتديا قناع «سبايدر مان»، ويخرجا إلى الشارع بين الناس، قصة تداولها الكثيرون على موقع التواصل الاجتماعى، ويقول لـ«الوطن» إنه كان من المقرر تصوير تقرير برفقة مصور ألمانى اسمه خالد القوتيت، ومصورة ألمانية «إليزبث»، على كوبرى أكتوبر، والجزء الثانى فى بولاق الدكرور.
ويتذكر «طاهر» الواقعة ممتعضاً، حين وصلوا بولاق لتصوير الجزء الثانى، وفى شارع ناهيا، تعرض عدد من البلطجية هناك للسيارة التى كان بها المصور الألمانى، والمعدات، بدعوى أنهم أجانب ومنتمون لقناة الجزيرة «العربية والكاميرا اتكسرت، والمصورة اتسرقت»، ويؤكد أنها محاولة سرقة بالإكراه، ولكن البلطجية أشاعوا قصة الجزيرة.
فى 4 مارس 2014، خرج محمد سيد، مصور فيديو بجريدة التحرير، لتغطية وقفة احتجاجية بمشيخة الأزهر، كما اعتاد مع كل مظاهرة أو فعالية احتجاجية، ولكن تلك المرة عاد محملاً بالاتهامات: «محاولة حرق المشيخة وتكدير السلم العام وإهانة رموز الدولة»، كانت البداية حين دخل «سيد» وزميله المحرر للمشيخة، وحين بدأ التصوير اعترضه أمن الجامعة، واقتاده لعميد الكلية الذى لم يصدق انتماءه لجريدة التحرير: «انت معاهم.. انت يا رصد يا الجزيرة»، حاول الشاب تعريفه بهويته، بتقديم الكارنيه والبطاقة، ولكن العميد لم يعترف بهما، وأخذ فى الاتهامات «انتوا بتثيروا بلبلة»، وطالبهم بالرحيل، فاعترضهم الأمن الإدارى مرة أخرى دون سبب واضح، رغم تسوية الأمر مع العميد، واعتدى عليهم واقتادهم للقسم بعد تحرير محضر بالواقعة بعد افتعال مشكلة واهية لا أساس لها لمجرد الحصول على المادة المصورة للمظاهرة، منذ 8 سنوات وتقوم أمانى فلفل، الصحفية بجريدة فيتو بدورها فى تغطية أخبار وفعاليات محافظة القاهرة، نشبت مشادة بين مهندسى الطرق أمام المحافظ على أحد الأخطاء الجسيمة، فحاولت الاقتراب أكثر من الواقعة، فاعترض أمن المحافظ، فقلت له: بعد إذنك عايزة أعدى، فدفعنى وقال محدش يعدى من ورا المحافظ».