مارجريت عازر تكتب: طموحات الجمهورية الجديدة
مارجريت عازر
فى قلب الشرق الأوسط تقف جمهورية مصر العربية، مهد الحضارات وملتقى الثقافات، وهى اليوم تقف على أعتاب مرحلة جديدة من التطور والنماء. «الجمهورية الجديدة» ليست مجرد شعار، بل هى رؤية شاملة لمستقبل مصر، تعكس طموحات شعبها وتطلعاته نحو غد أفضل.
التنمية الاقتصادية والاستثمار هى أحد أبرز طموحات الجمهورية الجديدة لتحقيق قفزة نوعية فى الاقتصاد المصرى. تسعى مصر لتصبح مركزاً اقتصادياً رائداً فى المنطقة من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير البنية التحتية، وتنويع مصادر الدخل القومى. الاستثمار فى المشروعات الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وتوسعة قناة السويس خطوتان جادتان نحو تحقيق هذا الهدف.
إصلاح إدارى يشمل تطبيقات متعددة منها مبادرة الشباك الواحد، التى تهدف إلى تسهيل الإجراءات الاقتصادية والإدارية. وهذه المبادرة تساعد فى تقليل البيروقراطية وتحسين كفاءة الخدمة الحكومية، ما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، وعلى سبيل المثال تفعيل الشباك الواحد فى المنافذ الجمركية وإنشاء مراكز خدمة المستثمرين التى تعمل كنقاط اتصال واحدة لتسهيل عملية التسجيل والترخيص للمستثمرين.
التعليم والبحث العلمى، فلا يمكن لأمة أن تتقدم دون تعليم يليق بأبنائها. تضع الجمهورية الجديدة التعليم على رأس أولوياتها، مع التركيز على البحث العلمى والابتكار. إنشاء جامعات عالمية ومراكز بحثية متقدمة، وتحديث المناهج الدراسية لتواكب متطلبات العصر، كلها خطوات تهدف إلى إعداد جيل جديد قادر على المنافسة عالمياً.
الصحة هى الثروة الحقيقية للأمم، ولذلك تسعى الجمهورية الجديدة لتوفير نظام صحى متطور ومتاح لجميع المصريين من خلال مبادرات مثل «100 مليون صحة» وتطوير المستشفيات والعيادات. تهدف مصر إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية لمواطنيها.
تطوير البنية التحتية هو عمود أساسى فى طموحات مصر. الاستثمار فى شبكات الطرق والكبارى، وتحديث وسائل النقل العام، والتوسع فى استخدام الطاقة المتجددة، كلها تسهم فى دعم النمو الاقتصادى وحماية البيئة.
تفتخر مصر بتراثها الثقافى الغنى، وتعمل الجمهورية الجديدة على تعزيز هذا التراث وإبرازه على الساحة العالمية. من خلال المهرجانات الثقافية، وترميم المواقع التاريخية، ودعم الفنون والأدب، تسعى مصر لتأكيد هويتها الثقافية وتعزيز دورها كمركز للإبداع والابتكار.
السياسة الخارجية والأمن القومى، تقوم مصر بتعزيز العلاقات الدولية والأمن القومى اللذين يشكلان ركيزتين أساسيتين فى سياسة الجمهورية الجديدة. مصر، بموقعها الاستراتيجى ودورها التاريخى، تسعى للعب دور فاعل فى استقرار المنطقة وتعزيز التعاون الدولى.
طموحات الجمهورية الجديدة لمصر لا تقتصر على النمو الاقتصادى والتطور التكنولوجى فحسب، بل تمتد لتشمل تحسين جودة الحياة لكل مصرى ومصرية. إنها رحلة تحدٍّ وأمل، تتطلب جهوداً متضافرة وإرادة قوية لتحقيق الأحلام والتطلعات نحو مستقبل مشرق يليق بتاريخ مصر العريق وشعبها العظيم.
دخلت مصر مرحلة الجمهورية الجديدة ببنية أساسية قوية، وبشبكة طرق تجذب الاستثمار وتيسر تحركاته وانتقالاته وتوفر له اللوجيستيات المطلوبة للانطلاق والتحدى والمنافسة. حددت الجمهورية الجديدة الاستثمار باعتباره السبيل لتحقيق النجاح الحقيقى من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة حقيقية للمصريين. انتهى زمن الأيادى المرتعشة فى اتخاذ قرارات لصالح مستقبل المصريين مهما كانت الصعوبات والتحديات.