ديفيد كاميرون يقود "المحافظين" لانتصار كاسح فى الانتخابات البريطانية
تصدّر حزب المحافظين البريطانى الانتخابات التشريعية، أمس، حيث احتفظ رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون برئاسة الوزراء، فيما تلقى حزب العمال المعارض هزيمة، وحقق القوميون الأسكتلنديون انتصاراً كاسحاً فى أسكتلندا.
وبدا «كاميرون» سعيداً عقب إعلان فوزه فى دائرة «ويتنى» جنوب إنجلترا، وقال: «هذه ليلة قوية للغاية للمحافظين»، وبهذه النتيجة سيكون بإمكان «كاميرون» تشكيل حكومة دون الحاجة إلى التحالف مع الأحزاب الصغيرة.
من جهته، أعلن زعيم حزب العمال البريطانى «إد مليباند» استقالته من منصبه بعد هزيمة حزبه فى الانتخابات العامة وفشله فى الوصول إلى رئاسة الوزراء، وقال إنه اتصل بـ«كاميرون» لتهنئته على فوزه بالانتخابات، وعبّر عن أسفه لخسارة نوابه وأعضاء حزبه فى الانتخابات، وخاصة إد بولز، وجيم مورفى، ودوجلاس ألكسندر، كما مُنى حزب العمال بهزيمة ساحقة فى أسكتلندا على يد الحزب القومى الأسكتلندى الذى حصد غالبية المقاعد التسعة والخمسين، وقالت زعيمة الحزب القومى الأسكتلندى، نيكولا ستورجيون، إن مهمة حزبها هى الوقوف ضد حزب المحافظين الذى حقق انتصاراً ساحقاً، وربما يشكل الحكومة منفرداً.
وقالت «ستورجيون»: «مهمتنا هى التصدى لحزب المحافظين، لم أكن أرغب فى رؤية حكومة حزب المحافظين، ولكن العمال لم يستطيعوا هزيمة المحافظين فى إنجلترا، وأعتقد أن ذلك يستلزم أن يكون لنا فريق قوى من نواب الحزب القومى للدفاع عن أسكتلندا، وهذا ما نخطط له».
وأعلن نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار «نك كليج»، صباح أمس، استقالته من زعامة حزبه، بعد الخسارة القاسية التى تعرض لها فى الانتخابات العامة.
وعن مستقبل بريطانيا بعد الانتخابات، من المتوقع أن تكون للانتخابات البريطانية عواقب كبيرة على المملكة المتحدة المهددة بالانقسام بعد الفوز الكاسح للقوميين المطالبين بالاستقلال فى أسكتلندا، فى حين تخيم الشكوك على بقائها داخل الاتحاد الأوروبى، حيث أعاد «كاميرون» التذكير بالوعد الرئيسى الذى قطعه للناخبين خلال حملته، وأكد: «سننظم الاستفتاء الذى سيقرر مستقبل المملكة المتحدة داخل أوروبا».