.. من أول وهلة حينما إستلمت دعوة حضور حفل إفطار الأسرة المصرية وأنا أيقنت أننى سأرى بجوارى عدد كبير من السياسيين والأحزاب والإعلاميين والنواب وقادة الرأى ، لكنى _ بصراحة _ لم أكن أتوقع دعوة عدد كبير من المحسوبين على المعارضة وهذا أسعدنى جداً ، إنتابتنى سعادة غامرة وأنا أشاهد قيادات المعارضة فى حفل إفطار الأسرة المصرية فى حضرة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي ، وقُلت لنفسي : إن "الرئيس السيسي" رئيساً لكل المصريين سواء مؤيدين ومعارضين وأنصار أحداث ٢٥ يناير وأنصار ثورة ٣٠ يونيو
.. مرات عديدة قُلت إن "الرئيس السيسي" لَم شمل المصريين وحصل على تأييدهم وثقتهم ، ومن الطبيعى أن يتواجد عمرو موسي المرشح الرئاسي الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق ونجاد البرعى الخبير الحقوقي البارز وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور وعبدالسند يمامة المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب الوفد وحازم عمر المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب الشعب الجمهوري وفريد زهران المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى وعبدالمنعم إمام رئيس حزب العدل وخالد البلشي نقيب الصحفيين وعبدالحليم علام نقيب المحامين ومصطفى كامل نقيب الموسيقيين وشباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين .. فـ "مصر" مجتمع مُتنوع ومختلف بجميع طوائفه وأطيافه وسياسيين سواء مؤيدين او معارضين
.. أثناء حضور إفطار الأسرة المصرية وكُنت أفكر فى أن الحوار الوطنى ساهم بقدر كبير فى توطيد حالة اللُحمة بين أطياف المجتمع خاصة السياسيين ، وتأكدت أن ما حدث من حوارات بناءة وجادة فى جميع جلسات الحوار الوطنى طيلة العام الماضى ساعدت على تنامى المشاركة السياسية وشكلت كتلة وطنية أصبحت الآن هى العمود الفقرى للمجتمع ، فقيادات أحزاب المعارضة طروحوا رؤاهم فى كافة القضايا التى تهم الوطن وبالطبع تم صياغة هذه الأطروحات فى توصيات ونتائج ، وبالطبع إستجاب "الرئيس السيسي" لبعض المطالب وتم تحويل بعض المطالب إلى البرلمان للإدلاء بالرأى القانونى ، هذه هى ( حالة الحوار ) التى كُنا نريدها ، ونحمد الله أنها حدثت وتتم بسهولة وفِهم وإدراك وتعاون مُثمر بين الأمانة العامة للحوار الوطنى بقيادة ضياء رشوان وبين القوى السياسية بأكملها
.. حينما بدأ "الرئيس السيسي" فى إلقاء كلمته وفاجىء الجميع بتركيزه على الحوار الوطنى وضرورة إستكماله والتركيز على الشق الإقتصادى خاصة بعد تنامى الإحداث فى الشرق الأوسط وإحتمالية توسيع الصراع وإنتشار المواجهات فى أكثر من مكان بعد أحداث ( ٧ أكتوبر الماضية ) لفت نظرنا أن "الرئيس السيسي" مُهتم جداً بضرورة أخذ هذه الأحداث فى الإعتبار والاهتمام بنتائجها لأن "مصر" تأثرت بها لأنها فى قلب الأحداث .. جميع الحاضرين أشادوا بإستمرار الحوار الوطنى وبكلمات "الرئيس السيسي" عن جدية الحوار وضرورة إستمراره وركزوا على حديث الرئيس السيسي حينما قال ( قلبي حديد بكم يا مصريين ) ، وبالطبع ثقتنا فى "الرئيس السيسي" ووقوفنا بجواره وتأييده ودعمه تعطيه قوة على قوته وتُقوى قلبه وتجعله قادر على مجابهة كافة المخاطر والتحديات.