مع كل احتفال سعيد أو مناسبة سارة أو عيد قومى أو إجازة سنوية أجد وزارة الداخلية تعرض خطة أمنية جديدة لتأمين البلاد خلال هذه الفعاليات وتقوم بتنفيذها بحرفية شديدة وهدوء ملحوظ وكفاءة عالية، فالعبء الأكبر يقع على رجال الشرطة فى تأمين الشارع المصرى، من المؤكد أن التحديات الأمنية كثُرت، ومن المؤكد -أيضاً- أن وزارة الداخلية تقوم بدورها لتأمين الشعب المصرى خلال عيد الفطر.
قامت وزارة الداخلية بدور كبير فى محاربة الإرهاب والتوصل لجميع خيوط التنظيمات الإرهابية، مجهود جبار بذله رجال (جهاز الأمن الوطنى) للوصول إلى قادة التنظيمات الإرهابية وأعضائها الجُدد ومصادر تمويلها وخريطة تشكيلاتها وخلاياها السرية النشطة والخاملة، مجهود كبير بذله رجال (الأمن العام) لكبح جماح الجريمة وضبط الجُناة والسيطرة الأمنية الفعالة على الشارع، مجهود مشكور لرجال (المرور) الذين انتشروا فى كل مكان للتحكم فى حركة سير المرور وسيولته خاصة مع وجود محاور جديدة وشبكة طرق جديدة ومدن جديدة.
وكل هذا يتطلب وجوداً مستمراً حتى يطمئن المواطن المصرى فى حركته وتنقلاته للمحافظات والمدن والقرى، انتشار (الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة) فى الميادين أصبح ضرورة بعد حالة الزحام الملحوظة وتؤدى لشعور المواطن بالأمن، انتشار (الدوريات الأمنية المستمرة فى الشوارع) طوال الـ(٢٤) ساعة يجعلنا نطمئن ونأمن أن رجال الشرطة موجودون ومنظمون ومنتشرون، التطوير الذى طال (النجدة) يشهد له الجميع ويجعلنا نشعر أن هناك يداً أمنية قادرة على مساعدتك ونجدتك بسرعة وسهولة وتقديم لك يد العون فى وقت الشدة.
وجود رجال الشرطة فى كل مكان يؤكد أن وزارة الداخلية جاهزة بخطة أمنية مُحكَمة للتأمين خلال عيد الفطر، فمثلاً «مولات التجمع» ممتلئة بالمواطنين وهذا يتطلب تأميناً شديداً، ونفس الأمر فى «مولات الشيخ زايد ومدينة نصر»، وبالمثل فإن الحدائق العامة والمتنزهات والسينمات التى تنتعش فى الأعياد -ومنها «عيد الفطر»- فإنها تحتاج تأميناً إضافياً، وأيضاً الطُرق السريعة التى تربط القاهرة بالمحافظات فى الدلتا والصعيد كلها تحتاج تأميناً إضافياً نتيجة توافد المواطنين عليها خلال ذهابهم وعودتهم فى «عيد الفطر».
(رجال الأمن) فى حالة يقظة مستمرة، لدينا (شرطة) واعية عند حُسن الظن بها، وبالتأكيد (العقلية الأمنية) اختلفت وتطورت عما كانت عليه فى السابق، وأصبح (المواطن المصرى) متعاوناً مع الشرطة وهذا لو تعلمون عظيم، والنتيجة شعور الشعب المصرى كله بالأمن والأمان، ولِمَ لا ورجال الأمن هُم أبناؤنا وأشقاؤنا ومن صُلبنا ونحن سعداء بهم وبإخلاصهم وتفانيهم حتى تظل «مصر» آمنة دائماً.
(عيد سعيد عليكِ يا مصر).. أعلم تمام العلم أن الأعباء الأمنية زادت بدرجة كبيرة، وأعلم -أيضاً- أن وزارة الداخلية قادرة على تحمل هذه الأعباء عن جدارة لأن مهمتها مقدسة وأمن مصر الداخلى أمانة فى أعناق رجالها المخلصين ومسئولية كبيرة تقع على عاتقهم.. وستظل مصر (آمنة) إلى يوم الدين و(محروسة) وسنظل نُردد دائماً قول الله سبحانه وتعالى - سورة يوسف (الآية ٩٩) - (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ).