مصطفى كامل.. قصة «نضال حتى الموت» ضد الاحتلال البريطاني
متحف مصطفى كامل
يعتبر مصطفى كامل واحداً من أشهر زعماء مصر خلال القرن العشرين، ورغم عمره القصير الذى لا يتجاوز 34 عاماً، بين عامى 1874 و1908، فقد استطاع الزعيم الشاب، من خلال قلمه ومهارته فى الخطابة، أن يوقظ فى نفوس الشعب حلم التحرر من الاحتلال البريطانى، وأن يؤجج المشاعر الوطنية، بعد سنوات من الخمول، بالإضافة إلى أسفاره الكثيرة إلى أوروبا، من أجل عرض القضية الوطنية، وطلب المساندة والمؤازرة لها.
يقع متحف مصطفى كامل بالقرب من ميدان صلاح الدين فى منطقة القلعة بالقاهرة، وكان قبل ذلك ضريحاً يضم رفات الزعيمين مصطفى كامل، ومحمد فريد (1868- 1919)، وفى عام 1955، قرر وزير الإرشاد الأسبق، فتحى رضوان، تحويل المبنى إلى متحف يحمل اسم الزعيم مصطفى كامل، يحوى بعض المتعلقات والوثائق الخاصة بالزعيم مصطفى كامل، وتم افتتاح المتحف رسمياً فى شهر أبريل من عام 1956، وهو عبارة عن مبنى مصمم على الطريقة الإسلامية، يتميز بوجود قبة أعلى المبنى، ومعلق بداخل قبو المتحف نجفة فنية كبيرة من النحاس المفرغ، وتم تبطين جدران المتحف من الداخل بالرخام، كما توجد حديقة كبيرة تحيط بالمبنى الرئيسى للمتحف.
وبحسب وزارة الثقافة، يحكى المتحف قصة كفاح الزعيم الشاب مصطفى كامل ضد الاحتلال الإنجليزى، كما يضم المتحف حالياً رفات عدد من المفكرين والمناضلين الوطنيين، منهم عبدالرحمن الرافعى، وفتحى رضوان.
تخريب وسرقة مقتنيات المتحف أثناء أحداث يناير 2011 وشرطة السياحة تنجح فى استعادتها
أُعيد افتتاح متحف مصطفى كامل بعد ترميمه وتطويره فى 8 فبراير 2001، وتعرض المتحف للتخريب وسرقة محتوياته يوم 28 يناير 2011، وتم استعادتها من قبل شرطة السياحة، وجرى ترميمها وإعادتها لسيرتها الأولى، وافتتح المتحف مرة أخرى فى 5 أبريل 2016، وشملت أعمال التطوير المبنى من الداخل والخارج، وكذلك الحديقة الخاصة به، والأسوار، وكذلك الملحقات من أثاث مكتبى وخلافه، كما تم تحديث سيناريو العرض المتحفى.