"الساخن" أصبح بارداً: "يقولك روح استلم الكارت الذكى وهو مجاش أصلاً"
المشهد لم يختلف كثيراً، العشوائية ما زالت سيدة الموقف، رغم ما يثار حول بدء العمل بالكروت الذكية للبنزين فى منتصف يونيو المقبل، فإن الواقع فى محطات الوقود وإدارات المرور ينبئ بعكس ذلك، خاصة مع بحث المواطنين عن الكارت الذكى، ممرات وحدة مرورة ومجمع تراخيص العجوزة اكتظت بالسائلين، الكل جاء بناء على الموعد المحدد سلفاً لاستلام الكارت، والكل غادر أيضاً والحيرة لم تغادره، بعد تلقى رد واحد «لسه مجاش.. ابقى تعالى تانى». من شباك إلى آخر، تنقّل على المرجاوى، الرجل الخمسينى بين العاملين فى وحدة المرور، لاستلام الكارت، لم يأتِ المرجاوى من فراغ، جاء بناء على موعد حددته له الوحدة، ليفاجئه الرد «فوت علينا بكرة»، لم يجد «المرجاوى» ما يفعله إزاء هذه الحجج، ولا يعرف على وجه الدقة موعد تسليم الكروت، لكنه يعيش على أمل الحصول عليه، قابل فى خلال رحلته المكوكية للمرور نماذج غيره، وكلما سأله أحدهم عن موعد التسليم الجديد يرد «علمى علمك يا ابنى دى تالت مرة آجى فيها ومش عارفين، محدش عنده معلومة والموظف بيقولى مستنيين التعليمات العليا والأجهزة لسه ماركبتش». «الدنيا ماشية فوضى».. التعبير الأشهر تداولاً بين المواطنين وبعض السائقين لوصف الحالة التى يعيشونها.