جالانت يعلن تجنيد الحريديم.. زلزال يضرب إسرائيل في أغسطس المقبل
يهود الحريديم
أعلن وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت أنه سيصدر أوامر التجنيد للحريديم على نطاق واسع في شهر أغسطس المقبل.
إصدار أوامر لتجنيد اليهود المتشددين الشهر المقبل
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية بيان وزارة الدفاع بدولة الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يذكر عدد أوامر التجنيد التي سيتم إصدارها، في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قد يدمج على الفور حوالي 3000 بالإضافة إلى 1800 من الحريديم الذين لديه بالفعل.
ويأتي هذا العدد من الطلاب من بين دفعة طلاب متشددين تتألف من نحو 10 آلاف إلى 12 ألف طالب في العام الدراسي الواحد، مع احتمال مشاركة أكثر من 60 ألف طالب من الحريديم في عدة سنوات أكاديمية.
المحكمة العليا أمرت بتجنيد الحريديم بسبب قتل عدد كبير من الجنود في حرب غزة
وكانت المحكمة العليا قد قضت في 25 يونيو الماضي بتجنيد الجميع وتجميد الأموال للمؤسسات الحريدية التي لا تمتثل للأمر، وأن هذا الأمر، الذي استمد زخمه من حقيقة مقتل العديد من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في الحرب الحالية، فتح الباب أمام قضية تجنيد المزيد من الحريديم بعد أن نجح حزبا يهدوت هتوراة وشاس في إبقاء القضية بعيدة عن أعين الجمهور لسنوات.
فيما تواجه الأحزاب السياسية المتشددة ضغوطاً لاستعادة تمويل مؤسساتها، لكنها لم تظهر علامات واضحة على استعدادها للتسوية والدفع نحو مشروع جزئي أكبر.
خبير: مشروع تجنيد الحريديم مثير للقلق
وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس إن الحكومة الإسرائيلية تواجه أزمة كبيرة في تجنيد الحريديم لافتًا أنه هناك قرار صدر من الكنيست بتثبيت القانون القائم منذ عهد بنجورين والذي يعفي من هم في المعاهد الدينية من التجنيد بناء على توصية الأحزاب الدينية الكبرى وتعتبر سنوات تعليمهم داخل المعاهد سنوات خدمة لافتًا أن مشروع تجنيد الحريديم أثار القلق منذ فترة.
تم الاتفاق في وقت سابق على تجنيد جزء من الحريديم وأن وزير الدفاع تحدث أنه ينوي تجنيد قرابة 4500 لـ5000 من الحريديم خلال العام الحالي وأن هذا الأمر يعتبر انقلابا على الاتفاق مع نتنياهو لذلك هاجمه نتنياهو وقال إنه يذهب لاتجاه الضغط لتفكيك الحكومة والضغط لاحياء أزمة داخلية لأن هذا الأمر سيستفز حزبيي «هدوت هتوراة» و«شاس» وهم أقطاب مهمة في الحكومة.
أزمة بسبب تعيين الحاخامات
وكشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن هناك أزمة بسبب محكمة العدل العليا ال‘سرائيلية التي رفضت قانون التجنيد الذي أقره الكنيست وقالت إنه يتنافى مع قيم الدولة وأنه يجب ألا يكون هناك تمييز ضد أي مواطنين بشكل أساسي وانه يتعارض مع رؤية القضاء وطعنوا على القرار.
وأشار لوجود أزمة أخرى في تعيين الحاخامت في المحليات في عدة مدن لأن القانون يعطي الحق لرؤساء المدن والمحليات تعيين الحاخامات وان حزب شاس يطلب أن يكون تعيين الحاخامت من سلطة وزير الأديان والأزمة تزداد مع الحريديم بشكل كبير وإذا أصر جالانت على تجنيدهم قد نرى أزمة وتصدع في الحكومة الإسرائيلية.