«التعليم العالي»: 28 جامعة تستعد لاستقبال أوراق مليون طالب
طلاب يسجلون رغباتهم فى معامل التنسيق «صورة أرشيفية»
تواصل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والمجلس الأعلى للجامعات متابعتهما لاستعدادات كل الجامعات الحكومية لأعمال مكاتب التنسيق لعام 2024، من خلال تجهيز البرامج والكليات المختلفة، وكذلك التأكيد على الالتزام بقواعد المجالس المختصة فى عملية القبول والتسجيل للطلاب، والأعداد المقرّر قبولها فى هذا الشأن، حيث من المقرر أن تستقبل 28 جامعة حكومية أوراق ما يقرب من مليون طالب متقدّم للصفوف الأولى بالتعليم الجامعى.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن كل طالب ناجح فى امتحانات الثانوية العامة هذا العام 2024، يتوافر له مكان فى التعليم الجامعى، وقال إن تنسيق 2024 سيشهد ضخ الكثير من الكليات والبرامج الدراسية فى الجامعات الحكومية والتكنولوجية والخاصة والأهلية، تتماشى مع متطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وتُلبى الاحتياجات المستقبلية.
وأوضح أن تنسيق الجامعات 2024 سيكون بقواعد تنسيق العام الماضى ذاتها فى القبول ومراحل التنسيق، سواء شهادات الثانوية العامة، أو ما يعادلها من شهادات.
وشدّد «عاشور» على أن وزارة التعليم العالى تولى اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة التعليم الجامعى، والارتقاء بمستوى الطالب الجامعى، مشيراً إلى أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً فى تأهيل الشباب للعمل فى السوق المحلية، وكذا تأهيلهم للتنافس فى أسواق العمل الإقليمية والدولية، حيث تم إطلاق خطة شاملة للنهوض بالطالب الجامعى وتأهيله لسوق العمل.
كما لفت إلى أن النهوض بالطالب الجامعى يعتبر استثماراً فى مستقبل مصر، وذلك من خلال توفير الكوادر البشرية الماهرة اللازمة لتحقيق التنمية المُستدامة، وتعزيز قدرة مصر على المُنافسة العالمية، وتحقيق طموحات الشباب المصرى.
وأشار الوزير إلى دور الجامعة كإحدى أهم المؤسسات التى يعول عليها تحقيق التنمية والتقدّم، وهو ما فرض عليها رفع مستوى القدرة التنافسية للمعرفة، خاصة فى ظل الاهتمام بريادة الأعمال، حيث أصبحت المجتمعات مُطالبة بنشر ثقافتها فى المنظومة التعليمية، لاسيما فى التعليم الجامعى، لما له من انعكاسات على التنمية المستدامة، وإعداد الطلاب لمواكبة متغيرات العصر، ومتطلبات سوق العمل.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى رفعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات الحكومية، إن هناك خطة عمل كبرى يجرى الإعداد لها حالياً، استعداداً لأعمال تنسيق الجامعات 2024، تتمثل فى الاستعدادات التى تجرى على قدم وساق بمكتب التنسيق الرئيسى، ومقره جامعة عين شمس، وفروعه بالمحافظات المختلفة، إلى جانب العمل من قِبل اللجنة العليا للتنسيق، بشأن رسم سياسات التوزيع للطلاب على الكليات، والتى تتم وفقاً لتحليل شرائح مجاميع القبول فى الثانوية العامة المصرية.
وأوضح «رفعت» أن الجامعات نجحت خلال الفترة الماضية فى الارتقاء بمنظومتها التعليمية، بما يتماشى مع متطلبات ورؤية الدولة المصرية، والتى تلبى احتياجات ومتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وبما يلبى طموحات الجمهورية الجديدة، لافتاً إلى أن سياسات القبول والتوزيع الهدف منها أن يكون لكل طالب مكان فى التعليم الجامعى، وكذلك ألا يُضار أى طالب فى رغباته خلال مراحل التنسيق المختلفة.
فى السياق ذاته، أكدت مصادر بالمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى أن اللجنة العليا للتنسيق هى صاحبة القرار فى إعادة توزيع الطلاب على الكليات فى تنسيق الجامعات لعام 2024/ 2025، وكذلك نسبة التخفيض للكليات، خاصة النظرية.
ولفتت المصادر إلى أن الآراء المقترحة حول التطوير لنظام القبول والتوزيع للطلاب تتضمن إلغاء الانتساب الموجّه، ولكن ترك الأمر للجنة العليا للتنسيق والأعلى للجامعات للدراسة المستفيضة خلال الفترة المقبلة، وفقاً لنتائج الثانوية العامة 2024.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن التخفيض المقرّر تطبيقه على عدد من الكليات فى تنسيق 2024، يتضمن تقليل أعداد الطلاب الملتحقين بالكليات النظرية من الشعبة العلمية، وكذلك تقليل الملتحقين بنظام الانتساب الموجه.
وأكدت أن هناك بدائل كثيرة سيجرى توفيرها للطلاب بتنسيق الجامعات للالتحاق بها، بتخصّصات البرامج الحديثة لكليات الزراعة والحاسبات والرقمنة والسياحة والترجمة والتمريض وغيرها من التخصّصات.
وأوضحت المصادر أن التخفيض فى الأعداد لطلاب الشعبة الأدبية قليل جداً، وذلك لأن نسبتهم من إجمالى طلاب الثانوية العامة تُقدّر بنحو 38%، وأعدادهم متماشية مع الكليات المتاحة لهم، ويجرى العمل على تطوير بعض التخصّصات وتحديثها، وفقاً للضوابط والقواعد المعمول بها فى هذا الشأن.