«محدش له فضل عليا».. لماذا تخلى رشدي أباظة عن طيبته الزائدة؟
رشدي أباظة
يوافق اليوم 3 أغسطس حلول الذكرى 98 لميلاد الفنان الراحل رشدي أباظة، المُلقب بـ«دنجوان السينما»، الذي قدم خلال حياته، مسيرة فنية حافلة بالأعمال ما زالت خالدة في قلوب محبيه وعشاقه على مستوى الوطن العربي، وعلى الرغم من الشخصية الفنية المحبوبة التي تمتع بها الراحل، فإنه عانى كثيرًا في حياته، للدرجة التي أجبرته على إحداث تغييرات كثيرة، أهمها تحجيم أحاسيسه وعواطفه والتعامل مع مَن حوله بحذر.
زعل شديد من الأقارب
روى الفنان رشدي أباظة تفاصيل كثيرة عن حياته الشخصية، خلال حلوله ضيفًا في برنامج إذاعي، كان أهمها حزنه الشديد من أقاربه، وكميه الجروح المعنوية التي تلقاها منهم، لا سيما خلال فترة إجرائه عملية جراحية خطيرة في المخ بلندن، قائلًا: «التعب اللي حصلي ده كان زعل مع قرايبي، وكان مع أقرب الناس ليا.. الشغل كان من ضمن الأسباب ولكن بنسبة 30% فقط، إنما 70% كان بسبب زعلي مع قرايبي».
وأضاف «رشدي»: «الحساسية المفرطة والعاطفية المفرطة كانت ضدي، خسرتني بس علمتني، يمكن كبرت قبل الأوان، كبرت جوا قلبي، حصلت عندي شيخوخة مبكرة في العواطف، نويت بعد ما رجعت من السفر إني أحط إحساسي في تلاجة، بحاول على قدر الإمكان، ونجحت بنسبة 60%، وده نجاح وانتصار كبير جدًا، ببقى زعلان إني مش رشدي أباظة اللي أنا أعرفه، كنت بحب طيبة رشدي أباظة وتفانيه في مسعادة الناس، دلوقتي بتضايق من نفسي لما أكون بقدر أعمل خير وبلف وأمشي الناحية التانية.. دفعت ثمن طيبتي نفسيًا ومعنويًا».
رشدي أباظة يتخلى عن طيبته الزائدة
وعلى الرغم من عدم رغبة رشدي أباظة في توضيح ما حدث له ومعه داخل المستشفى خلال إجراء العملية أو كشف هوية أقاربه الذين تسببوا في أذى معنوي له، فإنه أكد أن كل هذا الخذلان كان سببًا في تحول مسار تعامله مع مَن حوله والتخلي عن طيبته الزائدة التي عُرف بها.
وأكد «دنجوان السينما» أنه لا فضل عليه من أحد، وأنه وصل إلى ما وصل إليه بإرادته فقط: «أنا عملت رشدي أباظة بإرادتي وبدراعي، يعني مفيش حد الحمدلله له فضل عليا 1% في أي حاجة.. أبدًا»، مؤكدًا أن أقرب إنسان لرشدي أباظة هو رشدي أباظة نفسه.