التفاصيل الكاملة لانهيار أسواق المال العالمية.. الخسائر بالمليارات
البطالة الأمريكية تدمي سوق الأسهم وخسائر بالمليارات طالت بورصات العالم
خسائر البورصات العالمية
سجلت أسواق المال العالمية خسائر فادحة وغير مسبوقة على مدار الجلسات الثلاث الماضية بعد أن كشفت بيانات التوظيف الأمريكية عن ارتفاع البطالة بالولايات المتحدة لتصل إلى 4.3% لشهر يوليو 2024، وهو أعلى معدل بطالة للبلاد منذ أكتوبر 2021.
أسباب أزمة الأسهم العالمية
ووفقًا لخبراء الاقتصاد العالمي، فإن ضغوطًا بيعية من المستثمرين للأسهم على خلفية الأخبار السلبية بشأن البطالة والركود، دفعت سوق المال الأمريكي أن يسجل خسائر فادحة تقدر بالمليارات، فيما بدأت بجلسة تداول الجمعة الماضية، 2 أغسطس 2024 على انهيار كبير للأسهم العالمية، وفتح سوق أوراق المال الياباني تداولاته على تراجع كبير، وترصد السطور التالية أبرز خسائر بورصات العالم خلال آخر 3 جلسات.
خسائر بورصة اليابان
بسبب فروق التوقيت كانت بورصة اليابان في مهب رياح الأزمة التي عصفت بأسهمها لتستهل تداولاتها على خسائر فادحة، خاصةً مع رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بأكثر من 25 نقطة أساس، بجانب توترات الشرق الأوسط التي لم تكن بمنأى عن الأحداث، وسط تصاعد حدة الأزمة بالمنطقة وتوجيه إيران تهديدات بضرب إسرائيل.
وأجبرت الخسائر بورصة طوكيو على إيقاف التداول لوقف نزيف الخسائر بعد هبوط حاد بمعدل 6% اعترى المؤشر الرئيسي لبورصة اليابان، نيكي 225، هذا قبل أن يواصل الهبوط ليسجل تراجع بنسبة 12.4% خلال جلسة تداول الإثنين أمس، مسجلاً بذلك الأداء الأسوأ منذ انهيار الإثنين الأسود عام 1987.
في بورصة نيويورك الخسارة الأفدح لناسداك.. كم خسر؟
وبالطبع، سجلت البورصة الأمريكية خسائر غير مسبوقة، وصلت إلى تريليون دولار خسائر تقديرية بمؤشر ناسداك الذي يقيس أداء أسهم شركات الاتصالات والتكنولوجيا، ليهوي بنسبة 3% ماحياً بذلك 907 مليار دولار من قيمته السوقية، كما تكبد مؤشر «داو جونز» الصناعي خسائر ضخمة أيضاً ليهوي إلى الأسفل بخسائر 1000 نقطة، أما «ستاندرد آند بورز» فكان يوم الإثنين أمس الأسوأ له على الإطلاق منذ 2022.
خسائر أسواق المال الأوروبية
على خلفية مخاوف ركود يضرب اقتصاد الولايات المتحدة بعد صدور تقرير التوظيف الأمريكي الذي كشف عن مؤشرات سلبية عن البطالة والتضخم، كسا اللون الأحمر مؤشرات الأسواق الأوروبية، لينخفض «ستوكس 600» بأكثر من 2%.
وكما اكتست مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية باللون الأحمر لتعلن خسائر تاريخية، فقد تراجعت على خلفية هذه الأزمة عملات الاتحاد في وجه العملات الأخرى، وتعد المستويات الأدنى للأسهم منذ 6 أشهر، بضغوط بيعية واسعة النطاق.
خسائر سوق العملات
لم تتوقف سيول الخسائر عند هذا الحد، بل طالت سوق العملات لتتراجع العملات الأوروبية وعملة الولايات المتحدة، وليتراجع سعري الدولار واليورو بنسبة 2% أمام الين الياباني.
خسائر العملات المشفرة
وحتى العملات المشفرة وأسواق النفط انهارتا على خلفية هذه الأزمة، لتتسبب موجة الذعر في هبوط «البيتكوين» بنحو 62 ألف دولار يوم الجمعة، مواصلة التراجع لتهوي إلى نحو 54 ألف دولار يوم الإثنين.
خسائر سوق النفط
أما النفط فلم يكن في منأى أو بعيداً عن مرمى سهام الخسائر، لتنخفض العقود الآجلة لخام برنت 0.66%، ولتبلغ عند التسوية 76.30 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 0.79% لتبلغ عند التسوية 72.94 دولار للبرميل.