ارتفاع عدد رفات ضحايا "سبايكر" الذي أعدمهم "داعش" في العراق إلى 600
أعلن وزير حقوق الإنسان العراقي محمد البياتي، اليوم، ارتفاع عدد رفات الضحايا التي عثر عليها في مقابر جماعية شمال بغداد، إلى نحو 600، تعود إلى مجندين أعدمهم تنظيم "داعش" قبل نحو عام.
وقال البياتي، في مؤتمر صحفي: "تم رفع 597 رفات لشهداء سبايكر"، في إشارة إلى القاعدة العسكرية التي كان المجندون موجودين فيها، والقريبة من مدينة تكريت (160 كيلومترا شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين.
وكان عناصر من التنظيم، ومسلحون موالون لهم، ألقوا القبض في يونيو 2014، بعد أيام من هجومهم الكاسح في شمال العراق وغربه، على نحو 1700 مجند قرب القاعدة.
ونشر التنظيم بعد أيام، صورا وأشرطة مصورة، تظهر إعدام المجندين بالرصاص في أماكن عدة، كما أظهرت الأشرطة، إلقاء جثث العديد من هؤلاء في نهر دجلة، بينما دفن آخرين في مقابر جماعية في تكريت ومناطق أخرى من صلاح الدين.
وأعلن الوزير، في المؤتمر الذي عقد في مقر الوزارة، في ذكرى مرور سنة على سيطرة التنظيم على مدينة الموصل، أولى المناطق التي سقطت في هجوم العام الماضي، اكتشاف 13 مقبرة جماعية، 10 منها في مجمع القصور الرئاسية في تكريت، و3 في مناطق العلم والدور، مضيفًا "العمل مستمر لاستخراج شهداء آخرين".
كانت وزيرة الصحة عديلة حمود، أعلنت الشهر الماضي انتشال رفات 470 شخصا من ضحايا سبايكر، وبدأت السلطات نبش هذه المقابر، بعدما استعادت مطلع أبريل مدينة تكريت والمناطق المحيطة بها من تنظيم "داعش".
وتعد عملية الإعدام الجماعية للمجندين، والتي باتت تعرف باسم "مجزرة سبايكر"، مضافة إلى فتوى أطلقها المرجع الشيعي الأبرز آية الله السيد علي السيستاني، من أبرز العوامل التي دفعت عشرات الآلاف من المتطوعين الشيعة لحمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية ضد التنظيم الذي لا يزال يسيطر على مساحات واسعة من البلاد.