حلم الأمومة ممنوع في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر مراكز الحقن المجهري
أم فلسطينية تحمل أطفالها
معاناة أخرى أضيفت إلى معاناة النساء والرجال في غزة، فلم يقتصر الأمر على حرب وجودية وإبادة جماعية ولكنه امتد إلى قتل الأمل لدى العديد من النساء في أن يكون لديهن أبناء، حيث أقدمت آلة الاحتلال الحربية على تدمير مراكز الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، لتقتل الأمل لدى الأمهات اللاتي يعالجن من العقم ويحلمن بطفل صغير.
فلسطينيات فقدن أملهن الوحيد في أن يصبحن أمهات
وفقدت فلسطينيات أملهن الوحيد في أن يصبحن أمهات عندما أوقفت الحرب العلاج الخاص بمشكلات تأخر الإنجاب وعمليات التلقيح، بينما تدمرت بنوك الأجنة التي تحمل أجنة مخصبة تنتظر أن تزرع في رحم الأمهات، لتقتل أحلامهن.
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإنه في 7 أكتوبر كانت نحو 50 امرأة فلسطينية في منتصف دورات حقن الهرمونات، استعدادا لجمع البويضات في مركز خاص للحقن المجهري قبل أن تلسعهن نيران الحرب وتحرمهن من نعمة الأمومة.
تدمير 4000 جنين مجمد مخزن في بنك الأجنة
ونقلت الصحفية عن بهاء الغلاييني، مؤسس المركز ورائد التلقيح الصناعي في غزة أن هناك نحو 4000 جنين مجمد مخزن في بنك الأجنة، نصفها على الأقل ينتمي إلى أزواج لن يتمكنوا من إنتاج أجنة جديدة، حيث فقدوا الأمل في الأبوة والأمومة للأبد وقتل الاحتلال حلمهم المشروع.
وكانت الأزمة خلال بداية الحرب عندما منع الاحتلال النيتروجين السائل وسائل التبريد اللازم للحفاظ على حاويات تخزين الأجنة عند درجة حرارة ثابتة تبلغ 180 درجة تحت الصفر، قبل أن تصيب قذيفة إسرائيلية بنك الأجنة وتسببت قوة الانفجار في فتح الحاويات التي كانت بالنسبة للعديد من الأزواج تحتوي على فرصتهم الأولى أو الأخيرة أو الوحيدة لإنجاب طفل، ما أدى إلى ذوبان الجليد وتدمير أجنة كانت الحلم الأكبر لأسرهم.