«شيماء» تركت الهندسة من أجل تصميم الأزياء: أتمنى وصول الموديلات المصرية للقمة
المهندسة شيماء صبرى
ينسجون فى خيالهم أزياء وتصميمات، يحلمون بارتدائها والاستمتاع بها يوماً ما، لتقرر «شيماء» أن تمهد لهم الطريق، وتنير عقولهم الصغيرة بطريقة تنفيذها، من خلال ورش تعليم الباترون وتفصيل الأزياء، التى جذبت كثيراً من أطفال الإسكندرية.
تخرجت شيماء صبرى فى كلية الهندسة «مدنى» من جامعة الإسكندرية، ولم تعمل بشهادتها مدة طويلة، حيث تغلب حب تصميم الأزياء على عملها كمهندسة مدنية، فاستغلت دراستها فى تطوير موهبتها، وشاركت فى عدد كبير من الـ«ديفيليهات» والمعارض، ثم انصبّ اهتمامها على تعليم الأطفال تصميم الأزياء، لتخوض معهم الرحلة خطوة بخطوة.
تطوير الموهبة
تقول شيماء صبرى، مصممة الأزياء السكندرية، لـ«الوطن»: تركت العمل بالهندسة، واتجهت إلى تصميم الأزياء منذ عام 2019، واستفدت من دراسة الهندسة في تطوير موهبتى في تصميم الأزياء، وشاركت في عدد من المسابقات المحلية في تصميم الأزياء، وأحلم بالوصول للمسابقات العالمية، ورثت المصممة الشابة حب الأزياء والموضة من والدتها، وافتتحت أكاديمية لتعليم الأطفال فن التصميم، «بحاول أمنحهم كل خبرتى، حتى يخرج من بينهم فنانات فى تصميم الأزياء، وبكون معاهم خطوة بخطوة، بداية من الاستقرار على الفكرة في الخيال، ثم تحويلها إلى رسمة على ورق مقوى، ثم إلى باترون ورقي بشكل التصميم، حتى تنفيذها على القماش، لتصنع أياديهم الصغيرة فستان سواريه أو بنطلون مميز أو جيب».
تعليم الأطفال
تعليم الأطفال تصميم الأزياء يبدأ من عمر عشر سنوات، قد يسبقها تعليم الرسم، فى رأى «شيماء»، وخلال كورس يمتد لـ6 أشهر تتعلم الطفلة فن التصميم ثم عمل الباترون ثم تفصيل الزي، أياً كان نوعه، وهناك أطفال يحتاجون لوقت أطول، وعلى العكس آخرون يكتسبون تلك المهارة في 3 أشهر، حسب درجة استيعابهم: «أشعر أن نجاحهم هو نجاح لي، وأمنيتى أن تتربع التصميمات والموديلات المصرية على القمة، وتنافس فى بيوت الأزياء العالمية، لأن مصر تستحق».
الأطفال يحلمون بالعالمية
من بين المشاركات فى دورة تصميم الأزياء، أبدت بسملة محمد، الطالبة بالصف الثانى الثانوى، تفوقاً ملحوظاً، فهي تحب الرسم بطبيعتها، وكانت تتعلمه بتعمق، حتى تعرفت على المهندسة شيماء صبري، والتحقت بالكورس، وخلال 3 أشهر تعلمت الكثير جداً، وأحبت المجال للغاية: «أشعر بأنني سأكون مبدعة في المجال، وأنوي الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، كي أزيد من خبرتي، وأطمع أن أصل لمكانة كبيرة في مجال تصميم الأزياء، ويكون لدى براند عالمى باسمى».
أما الطفلة نور، الطالبة بالصف الثاني الإعدادي، فتجربتها مختلفة إلى حد ما، لم تحب الرسم لدرجة كبيرة، لكنها كانت تحب مشاهدة الجديد في عالم الأزياء والموضة حتى تعرفت على المهندسة شيماء، وتعلق قلبها بهذا المجال بشكل كبير: «كنت أحلم بدخول كلية الآثار، ولكنني قررت أن أدرس الآثار والفنون الجميلة، لأنني لن أستطيع ترك تصميم الأزياء، فهي هواية جميلة، وعشقت تحويل الخيال إلى رسم ثم ملابس جميلة يرتديها الناس».