الكنيسة الإنجيلية تناقش «تأثير السوشيال ميديا على الشباب»
موتمر الكنيسة الإنجيلية
شهد اليوم الثاني بمؤتمر «القسوس الشباب وأسرهم» في مقر بيت رئاسة الطائفة الإنجيلية «أجابيه» بوادي النطرون، فعاليات غنية تركزت حول أهمية تعزيز بيئة آمنة ومساندة بين الخادم والمخدوم، ونتائج الخرس الزوجي وتأثير تحديات السوشيال ميديا على أولادنا وكيفية التعامل والوقاية منها.
بدأت فعاليات المؤتمر بجلسة قدمها الدكتور القس يوسف سمير، راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، بعنوان «المساحة الآمنة بين الخادم والمخدومين»، تناول فيها أهمية خلق بيئة آمنة تدعم العلاقات الإيجابية بين الخادم والمخدومين، مشيرًا إلى ضرورة توفير مساحة من الثقة والاحترام المتبادل لتسهيل التواصل البناء وتحقيق الأهداف الروحية والاجتماعية داخل الكنيسة.
وأكد أن هذه البيئة الآمنة تسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الروحي للأفراد وتساعد في تقوية الروابط داخل المجتمع الكنسي.
وخلال الفترة المسائية، قُدمت هالة توما، مديرة كلية نيو رمسيس، جلسة تناولت موضوع «الخرس الزوجي وتأثير السوشيال ميديا على الأسرة». أكدت خلالها أن العلاقات الإنسانية القوية والمتينة هي المفتاح للسعادة والرضا في الحياة.
وأوضحت أن الخرس الزوجي، الذي يتمثل في انعدام لغة الحوار بين الزوجين، يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية خطيرة على العلاقة الأسرية، هذا الانعدام قد ينشأ عن الشجار والخلافات الحادة، والافتقار إلى الموضوعية والتقدير والاحترام، والعصبية الشديدة التي تؤدي إلى الانفصال العاطفي.
وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تزيد من تعقيد الوضع، حيث يمكن أن تخلق فجوة بين الأطفال وواقعهم، مما يقلل من نسبة رضاهم عن حياتهم ويؤثر سلبًا على ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم.
في ختام الجلسة، قدمت هالة توما نصائح هامة للتعامل مع تأثيرات السوشيال ميديا على الأطفال، مشددة على أهمية تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على الهواتف المحمولة، وتوفير بيئة منزلية داعمة، وتعزيز الأنشطة الحركية والقراءة.
وشددت على ضرورة أن يكون الأهل قدوة حسنة وطلب الدعم من المختصين عند مواجهة تحديات في التعامل مع الأبناء، واستخدام تطبيقات المراقبة الأبوية الإلكترونية لضمان سلامة المحتوى الذي يتعرضون له.