نقاد: مهرجان العلمين الجديدة نجح بامتياز.. ونتطلع إلى العالمية
عمرو دياب
حالة من الرواج الفنى خلقها مهرجان العلمين فى نسخته الثانية من خلال مجموعة واسعة من الفعاليات استمرت خلال موسم الصيف، وشمل استضافة عدد كبير من الحفلات لكبار نجوم مصر والوطن العربى، ورفعت جميعها شعار «كامل العدد»، وحرص المهرجان على استضافة نجوم كبار من العرب للمرة الأولى منهم كاظم الساهر وماجدة الرومى، بالإضافة إلى خلقه حالة من النوستالجيا من خلال إقامة حفل «كاسيت 90» الذى ضم نجوم الزمن الجميل أمثال محمد فؤاد، حميد الشاعرى، هشام عباس، خالد عجاج، وإيهاب توفيق، فضلاً عن إقامة حفلات متميزة لنجوم الفن فى مصر منهم عمرو دياب وتامر حسنى وتامر عاشور، وتفاعل الجمهور مع الأغانى خلال كل حفل والألعاب النارية التى قدمها الفنان أحمد عصام.
ويعد مهرجان العلمين الأول من نوعه الذى ضم معظم أنواع الفنون، ولم يكتفِ بإقامة حفلات فنية، ولكنه حرص على تقديم عدد من المسرحيات بالتعاقد مع موسم الرياض والهيئة العامة للترفيه، وأولها مسرحية «الشهرة» للمخرج خالد جلال التى حققت على مدار عرضها لمدة 3 ليالٍ نجاحاً كبيراً، واعتمدت على مجموعة من الشباب، إلى جانب عرض مسرحية السندباد للفنان كريم عبدالعزيز التى شهدت عودته للمسرح من جديد، ومسرحية التليفزيون التى تجمع بين الفنانين حسن الرداد وإيمى سمير غانم للمرة الأولى على المسرح، وعرض مسرحية «البنك سرقوه» للفنان أشرف عبدالباقى والتى لاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً.
«سعد الدين»: أتمنى استضافة نجوم أوروبيين
وأشاد عدد من نقاد الفن بفعاليات مهرجان العلمين، فمن جانبه، قال الناقد أحمد سعد الدين، إن فعاليات الدورة الثانية جاءت أفضل من الأولى، لما حدث بها من تطور كبير، وكان أولها إضافة المسرح وهى فكرة لم تكن موجودة من قبل، وتجذب فئة جديدة من الجمهور، بخاصة أن الشركة المتحدة بالتعاون مع هيئة الترفيه حرصت على استضافة نجوم كبار منهم كريم عبدالعزيز، وحسن الرداد وإيمى سمير غانم، وأشرف عبدالباقى، بالإضافة إلى المخرج خالد جلال.
وأضاف «سعد الدين»، لـ«الوطن»، أن المهرجان جذب شريحة جديدة من الجمهور بخاصة فى الحفلات الغنائية، من خلال استضافة المهرجان لأسماء جديدة من نجوم الغناء العرب كماجدة الرومى وكاظم الساهر، وديانا حداد، بالإضافة إلى افتتاح الفنان محمد منير الموسم الغنائى، الذى له مكانة خاصة فى قلوب الجميع، وتقديم حفلات لنجوم كبار منهم عمرو دياب وتامر حسنى.
وتابع: «لم يكتف المهرجان بجذب جمهور الشباب، ولكنه فكر فى الجيل الأكبر سناً وقدم حفل «كاسيت 90»، وهى من الأشياء المميزة التى أقدم عليها، فضلاً عن تقديم حفلات للفرق الموسيقية منها «المصريين» بقيادة هانى شنودة، وبذلك نكون استطعنا مواكبة التطوير، واستطعنا أن نقول للعالم بأكمله إن المدينة تحولت من مدينة الألغام ومخلفات الحرب العالمية الثانية، إلى واحدة من أهم المناطق الجاذبة للسياحة».
واستطرد: «أتمنى خلال الدورة الثالثة، استضافة نجم أوروبى من البلاد المطلة على البحر المتوسط كاليونان، حتى نكتسب شرائح جديدة من الجمهور».
«الشناوى»: تعبير صادق وعملى لقدرتنا على تقديم مهرجانات قوية وجاذبة للجمهور
من جانبه، قال الناقد طارق الشناوى إن مهرجان العلمين تعبير صادق وعملى على قدرتنا على تقديم مهرجانات قوية وجاذبة للجمهور تمتلك خيالاً، لافتاً إلى أن الشركة المتحدة الجهة المنظمة للمهرجان قررت إطلاق العنان للخيال، مثل فكرة نبتة فهى ذكية واستثنائية، وأضاف «الشناوى»: «نراهن على القادم والأجيال الجديدة واختيار أحمد أمين موفق وذكى لأنه مقرب للأطفال».
وأشاد بالتعاون بين «المتحدة» وموسم الرياض وهيئة الترفيه السعودية، مضيفاً: «نرى أعمالاً قُدمت فى موسم الرياض وأنتجتها هيئة الترفيه وتعرض حالياً ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العلمين، مثل السندباد وكاسيت 90، حيث قدم عدد من نجوم التسعينات باقة مميزة من الأغنيات»، وأشار إلى أن مشاركة كبار المطربين فى الحفلات، تزيد من سقف الإيرادات وتعظم القدرة التسويقية للمهرجان، فضلاً عن جذب السياح من العالم العربى والعالم.
وأكمل: «أتمنى تطلع المهرجان إلى العالمية، بأن تكون هناك مشاركة للفنانين العالميين، وأن يوجدوا داخل فعاليات المهرجان وهذا ليس غريباً على مصر، فقد استضفنا نجوماً عالميين فى أول مهرجان للتليفزيون، وأستبشر خيراً بالتفكير فى هذه المقترحات وإضافتها فى فعاليات الدورة الثالثة».
«قاسم»: جذب فئات جديدة
بينما أشاد الناقد الفنى محمود قاسم بفعاليات مهرجان العلمين وما أحدثه من رواج كبير على مدار شهر ونصف الشهر، بفضل إقامة حفلات لكبار نجوم رفعت شعار «كامل العدد»، فضلاً عن استضافة فئات جديدة من الجمهور، فلم يعد الأمر يقتصر على الشباب، مستشهداً بحفل «كاسيت 90»، الذى أرضى شريحة كبيرة من الجمهور، وأعاد الجميع إلى أغانى الزمن الجميل.