التفاصيل الكاملة لتعديل قانون الإيجار القديم.. مهلة تبدأ من 8 سنوات
الإيجار القديم- أرشيفية
قانون الإيجار القديم في مصر ليس مجرد قضية قانونية، بل نسيج اجتماعي يعكس صراعًا طويل الأمد بين حقوق الملاك واحتياجات المستأجرين، ويتجدد الجدل مع كل محاولة لإصلاح هذا القانون الذي يعتبره البعض عفا عليه الزمن، بينما يراه آخرون ضرورة لحماية المستأجرين غير القادرين على زيادة القيمة الإيجارية.
قانون الإيجار القديم
ويتزايد الحديث عن تعديل قانون الإيجار القديم مجددًا وذلك مع تصريحات أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب حول ضرورة رفع القيمة الإيجارية للعقارات القديمة بما يتناسب مع الواقع الاقتصادي، ما آثار نقاشًا واسعًا بين الملاك والمستأجرين.
وحول الحديث قانون الإيجار القديم، أكّد المهندس أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب خلال حديثه لـ«الوطن» أهمية إعادة النظر في القيمة الإيجارية للعقارات القديمة، مشيرًا إلى أنَّ القيمة الحالية لا تتماشى مع التطورات الاقتصادية، كما أنَّ النقاش حول مدة التحرير يجب أن يأخذ في الاعتبار جميع الأطراف، إذ تتراوح المقترحات بين 8 و15 عامًا، مما يجعل من الضروري الوصول إلى توافق يرضي الجميع.
ملاك الإيجار القديم يرحبون بتحرك النواب
فيما عبّر ائتلاف ملاك الإيجار القديم برئاسة مصطفى عبدالرحمن عن ترحيبهم بالاهتمام البرلماني بهذه القضية التي طالما عانوا من آثارها السلبية، مؤكّدًا خلال حديثه لـ«الوطن» أنَّ الوضع الحالي للإيجارات لم يعد يتناسب مع التكلفة المعيشية، مما يجعل من الضروري تعديل التشريعات لتحقيق التوازن المطلوب بين حقوق الملاك والمستأجرين.
رؤية المستأجرين
على الجانب الآخر، يرى شريف عبدالسلام الجعار المحامي بالنقض ورئيس اتحاد مستأجري مصر، أنَّ تحديد مدة انتقالية لتحرير العلاقة الإيجارية أمر حُسم قضائيًا من قبل المحكمة الدستورية العليا في حكمها عام 2002، الذي نص على أن الامتداد الإيجاري يمتد لمدى حياة المستأجر.
وأوضح رئيس اتحاد مستأجري مصر خلال حديثه لـ«الوطن» أن أي تشريع جديد يتعارض مع هذا الحكم سيكون عرضة للطعن بعدم الدستورية، مما يضع المشرعين أمام تحدي تحقيق الإصلاح دون المساس بمكتسبات المستأجرين القانونية.