«الشبح» يرعب الاحتلال.. السنوار يكبد إسرائيل خسائر طائلة بعد 11 شهرا من الحرب
يحيى السنوار
على الرغم من أن عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة يدخل شهره الـ11، فأن مكان قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار الذي أصبح المستهدف الأول على قائمة دولة الاحتلال لا يزال غامضًا رغم الموارد الهائلة التي ضختها إسرائيل للوصول إليه، والتي تضمنت أجهزة رادار على أعلى مستوى مخصصة للعمل تحت الأرض، لكن دون فائدة، وفق ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد.
إسرائيل تفشل في الوصل إلى «الشبح»
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فأن يحيى السنوار الملقب بـ«الشبح»، أصبح قادرًا على الإفلات من جيش الاحتلال الذي فشل في اغتياله، مما جعله يحرم الاحتلال من تحقيق نجاح عسكري في الحرب التي تدور منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف التقرير أن السنوار الذي يُعتقد أنه وراء هجمات السابع من أكتوبر في إسرائيل «شبح» وبات لا دلائل على أماكن تواجده، ونادرًا ما ينشر رسائل، على الرغم من أنه أصبح الشخصية الأكثر أهمية في الفصائل الفلسطينية.
كيف يتواصل يحيى السنوار مع الفصائل؟
وبحسب التقرير الأمريكي، فإن السنوار يتواصل مع أفراد الفصائل الفلسطينية عن طريق الخطابات التقليدية، من خلال بعض السعاة الذين يقومون بتوصيل الرسائل بنظام معقد الذي لا يزال غامضًا، مؤكدًا أنه يرفض الاتصالات الإلكترونية، أو استخدام الشبكات العنكبوتية.
وتسبب قائد الفصائل الفلسطينية، في إحباط المسئولين الإسرائيليين منذ أكثر من 11 شهرًا، بل أنه يدير أعماله العسكري بنشاط، وهو عامل رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين.
ووصف التقرير السنوار بأنه الشخص الأكثر احترامًا، إذ أنه الوحيد الذي يستطيع ضمان تنفيذ كافة القرارات التي يتم اتخاذها خلال المفاوضات.
موارد ضخمة للعثور على السنوار
وبحسب الصحيفة الأمريكية، عن مقابلات مع أكثر من 20 مسئولا، فقد ضخت تل أبيب مبالغ طائلة من أجل محاولة العثور على السنوار.
ففي البداية، أنشات المخابرات العسكرية «الشاباك» وحدة أمنية خاصة تقوم على مهمة واحدة فقط، وهي رصد مكان السنوار، كما استخدمت إسرائيل أجهزة رادار حديث قادر على اختراق الأرض للمساعدة في تعقب قائد الفصائل الفلسطينية لكن دون فائدة تذكر حتى الآن.
«السنوار» متقدم خطوة على إسرائيل
وأكدت الصحيفة أن السنوار لا يزال متقدم بخطوة واحدة على المخابرات العسكرية وجيش الاحتلال، الذي تفاخر في أكثر من مناسبة أنهم على بعد خطوات منه، لكنهم فشلوا في العثور عليه حتى الآن